أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنه سيوقع مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، غدا السبت، اتفاقا للشراكة المتجددة بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة له أمام الجالية الفرنسية في مقر إقامة سفير باريس بالعاصمة الجزائر، في ثاني أيام زيارته إلى البلاد.
وقال ماكرون: “إنه سيعود غدا من وهران (غرب) إلى العاصمة الجزائرية لتحية الرئيس تبون وتوقيع اتفاق للشراكة المتجددة”.
ويتضمن الاتفاق الجديد جملة من التفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي، في الجزائر (1830-1962) والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسية الخارجية، والاقتصاد وتحديدا في الغذاء والموارد النادرة.
ولم يكن مبرمجا مسبقا توقيع الاتفاق قبل الزيارة.
والخميس، في اليوم الأول لزيارة ماكرون اتفق مع تبون على تكليف وزراء من حكومتي البلدين لصياغة مجموعة من التفاهمات في وثيقة نهائية.
والاتفاق الذي أعلنه ماكرون اليوم، سيكون ثاني وثيقة يوقعها البلدان خلال 10 سنوات بعد إعلان التعاون والصداقة الموقع عام 2012، بين الرئيسين السابقين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند.
وقال ماكرون في كلمته اليوم، إن “الأمور سارت بزخم وحماس مع نظيره الجزائري، وسيترجم ما اتفقا عليه في اتفاقية شراكة جديدة”.
واعترف ماكرون “بصعوبة المضي قدما في تنفيذ الرؤية الجديدة للعلاقات، في ظل أطراف تنادي بالعداء المستمر للجزائر وأخرى تنادي بالعداء المستمر لفرنسا”، مضيفا “لكننا سنحاول أقصى ما لدينا”.
وكان مقررا أن ينهي الرئيس الفرنسي زيارته للجزائر، السبت، من وهران، حيث يزور كنسية سانتا كروز ودار إنتاج أغنية الراي الشهيرة “ديسكو-ماغراب” إلا أنه سيعود إلى العاصمة لتوقيع الاتفاقية.
ويرافق ماكرون في زيارته الثانية إلى الجزائر خلال 5 سنوات وفد مكون من 90 شخصية، بينهم وزراء ورجال أعمال ومثقفون مختصون في تاريخ البلدين.
ويقول محيط الرئيس الفرنسي إنها زيارة موجهة للشباب، وتهدف لتجاوز التوتر الذي ساد بين البلدين منذ قرابة سنة على خلفية قضايا خلافية، كملف الذاكرة المرتبط بفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر وغيره.