كاب 24 : الكارح أبو سالم
أحدتث عملية تسجيل المغاربة الراغبين في التوجه إلى إسرائيل بغرض العمل من طرف مكتب وساطة – لازال ملغوما – ضجة كبرى مرفوقة بعدد من الأسئلة المحيرة، بعدما حجت الى الدار البيضاء وبالضبط الى زنقة مصطفى المعاني وفود غفيرة من ربوع المملكة لوضع الوثائق التي أعلن عنها مكتب الوساطة، فيما لازالت جماهير غفيرة تستعد من كل الجهات للسفر الى مقر المكتب وإغتنام فرصة التسجيل.
هذا وقد نقلت بعض المواقع والجرائد الالكترونية نبأ إنطلاق التسجيل بالصوت والصورة، بعد أن عمم الخبر عن طريق تطبيق التراسل الفوري “وتساب” تتحدث فيه فتاة مغربية عن الموضوع بإسهاب وتوضح ماهية الفئات الحرفية المرغوب فيها كالبنائين والمطالين والصباغين والممرضين والسواق ومهن اخرى تصل بشأنها المستحقات الى 25 ألف درهم. وكأنها تقوم بدور الدعاية المجانية للمكتب المذكور دون عناء إجراء أي تحري عن جدية الموضوع والجهات الرسمية المرخصة للعملية.
ومما زاد في إغراء المغاربة العاطلين والعاطلات عن العمل للتسجيل في هذه الفرصة التي تشبه الى حد ما – واقعة النجاة في عهد عباس الفاسي – هو التصريح في هدا الإعلان كون إسرائيل ستتكفل بالنقل الجوي من المغرب الى تل أبيب، وأن المكتب لايطلب أي مصاريف، كما أن الإيواء والتغذية ستتكفل به الجهات الراعية للعمال لمدة تلاتة أشهر، لتشرع في الإقتطاع التدريجي بعد ذلك من أجرة المستخدم.
بعد مرور أقل من 24 ساعة عن شروع المكتب في تلقي التسجيلات، إنهالت عدد من المكالمات على المكتب الاتصال الاسرائيلي تتساءل عن جدية الموضوع، فكان الجواب عن طريق إصدار بلاغ _ توصلت كاب 24 بنسخة منه _ يشير من خلاله أنه علم عن طريق جريدة إلكترونية نبأ قيام أحد مكاتب الوساطة بتوفير فرص العمل بإسرائيل، مشيرا في نفس الوقت أنه لاتجمعه أية روابط بما يسمى ” مكتب الوساطة الذي يوفر فرص الشغل بإسرائيل أو بأي مكتب آخر يدعي إصدار التأشيرات للعمل بإسرائيل.
نص البلاغ التوضيحي الصادر عن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط
وأضاف بلاغ مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط، أنه خلال زيارة وزيرة الداخلية الإسرائيلية واجتماعها بنظيرها المغربي أعلنا عن عزمهما التوصل إلى إتفاق عمل يمكن العمال المغاربة من العمل في إسرائيل، وهو ما يعمل عليه البلدان حاليا لصياغة الإتفاقية لم تكتمل لحد الساعة _ يقول البلاغ _
وزاد مكتب الإتصال في بلاغه الصادر ليلة أمس السبت، أنه لايصدر تأشيرات العمل، إلى أن يتم التوقيع والمصادقة على الإتفاقية بين حكومة البلدين ، وأن المكتب يرتب بشكل خاص التأشيرات الصادرة للمغاربة للذهاب إلى إسرائيل ،من قبل الشركات الإسرائيلية، التي تقوم بجميع الإجراءات مع وزارة الداخلية الإسرائيلية.
أما الإعلان الرسمي عن تأشيرات العمل بإسرائيل فسوف يتم نشره _ يؤكد البلاغ _ بعد توقيع الإتفاقية الرسمية، بين الحكومتين المغربية والإسرائيلية.