بحث قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين، الثلاثاء، في مدينة العلمين المصرية مختلف جوانب التعاون وقضايا وتطورات إقليمية ودولية.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي.
وأفاد متحدث الرئاسة المصرية في البيان ذاته بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “استقبل الثلاثاء في قصر الرئاسة بمدينة العلمين الجديدة ملكي البحرين والأردن، حمد بن عيسى آل خليفة، وعبد الله الثاني بن الحسين، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات.
وأوضح أن “لقاء العلمين الخاص تناول العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون المشترك”.
كما استعرض القادة “خلال لقائهم الأخوي عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وتبادلوا وجهات النظر والرؤى بشأنها”، بحسب المصدر ذاته.
** دعوة لدعم الفلسطينيين
ووفق وكالة الأنباء الأردنية، شهد اللقاء “تأكيد القادة أهمية الاجتماعات واللقاءات العربية التشاورية لتجذير التعاون في شتى المجالات، وأهمية توحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجه الدول العربية”.
وجدد القادة “تأكيدهم على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول سياسية لأزماتها”، وفق الوكالة.
وشدد الملك عبدالله الثاني على “أهمية العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف لإعادة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين”.
وأكد “ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وشمولهم في المشاريع الاقتصادية الإقليمية”.
** مواجهة التحديات
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء البحرينية، أن اللقاء بحث “أوجه التعاون المشترك وسبل الارتقاء به إلى مستويات أشمل (..) وتوحيد المواقف تجاه كافة التحديات التي تواجه المنطقة”.
وأكد القادة “أهمية المضي قدماً في فتح آفاق أوسع للتعاون في المجالات الحيوية ذات المردود الاقتصادي والتنموي المباشر، وتعزيز الجهود لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، بحث القادة “مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في مجال الشراكات الاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها”.
وأكد القادة “الحرص المتبادل على استمرار التشاور الأخوي بما يعزز الاستقرار والتقدم والازدهار في المنطقة”، وفق الوكالة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد متحدث الرئاسة المصرية بسام راضي، بأن الرئيس المصري قام بـ”توديع” الكاظمي بمطار العلمين، والذي كان يفترض أن يكون أحد ضيوف هذا اللقاء، دون تقديم أسباب.
غير أن مجلس الوزراء العراقي، قال في بيان إن الكاظمي “قطع زيارته إلى مصر، وعاد إلى بغداد، إثر تطورات الأحداث الجارية في البلد”، وذلك عقب إعلان مجلس القضاء الأعلى بالعراق تعليق أعماله احتجاجا على اعتصام متظاهري التيار الصدري أمام مقره في المنطقة الخضراء.
والإثنين، استقبل الرئيس المصري، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وصل الأحد، ملكي الأردن والبحرين والكاظمي في مطار مدينة العلمين شمال غربي البلاد.
والتقى السيسي بالقادة الأربعة عقب الاستقبال في “لقاء أخوي خاص شهد تبادل وجهات النظر بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم”.
وهذه أول قمة رفيعة المستوى تستضيفها مدينة العلمين الساحلية، بخلاف ما اعتادت عليه مصر من عقد قمم في العاصمة القاهرة ومنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر (شرق).
وتأتي القمة بعد نحو شهر من قمة عربية أمريكية استضافتها السعودية، بمشاركة الدول ذاتها إضافة إلى قادة عرب آخرين وبحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.