ماذا لو صدقت نبوءات “جون آفريك”؟
بقلم: هناء أزعوق:
تناقلت العديد من المنابر و الجرائد المغربية أمس و اليوم خبر حدوث تعديل وزاري في الحكومة التي يقودها السيد عزيز أخنوش و تضم إئتلافا من ثلاث أحزاب ألا و هي حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الأصالة و المعاصرة و حزب الاستقلال و هي ذاتها الأحزاب التي تصدرت الانتخابات التشريعية الأخيرة.
كل المنابر التي تناقلت الخبر أشارت أن المصدر هو مجلة Jeune Afrique الواسعة الانتشار و التي تصدر من فرنسا، حيث نشرت يوم أمس على موقعها الإلكتروني مقالا باللغة الفرنسة تحت عنوان ” المغرب : تعديل وزاري قريب لحكومة عزيز أخنوش ” و افتتحت مقالها ب ” بناءا على طلب الملك، يقوم رئيس الحكومة بإعداد تغيير كبير للفريق الحكومي. تكشف لكم Jeune Afrique عن الخطوط العريضة الأولى “. و تطرق الكاتب في مقاله إلى أن التعديل سيحدث قبل نهاية هذا الشهر و سيشمل وزيرين من حزب الأصالة و المعاصرة و هما وزير العدل عبد اللطيف وهبي و الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة و كذا وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، مشيرا أن مشاورات سرية تمت بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش و المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة . وذلك بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس.
و إن صدقت نبوءتها، بهذا السبق الذي يهم ركيزة هامة من ركائز الحكم بالمملكة المغربية، تأكد لنا Jeune Afrique جليا أنه مازال هنالك من المسؤولين الساميين المغاربة الذين يدينون بالولاء لفرنسا و يسارعون إلى إشعارها بكل صغيرة أو كبيرة تخص السياسة الداخلية و الخارجية للبلاد و يطلعونها على بعض أسرار الدولة. فمثل هذه الأخبار و الأحداث وجب التواصل مع الشعب المغربي عبر المنابر الصحفية الوطنية و القنوات و الحسابات الرسمية للمؤسسات المخول لها ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي، و ليس الهرولة نحو جهات أجنبية.