كاب24/ وكالات:
وشهدت المناظرة التي أذيعت عبر التلفزيون، توتراً طوال الوقت، حيث تخللتها عبارات مثل “لا تقاطعني”، “هذا خطأ”، واتهامات من أحدهما للآخر بتبنِّي رؤية ضحلة وغير طموحة لفرنسا ومستقبلها.
بالنسبة إلى لوبان، التي تتأخر عن ماكرون في استطلاعات آراء الناخبين، فإن المواجهة التي طال انتظارها، فرصة لإقناع الناخبين بأنها تتمتع بالمكانة التي تجعلها رئيسة وبأنه لا ينبغي لهم الخوف من رؤية اليمين المتطرف في السلطة.
قالت لوبان: “أريد أن أعيد إلى الفرنسيين أموالهم”، وانتقدت بشدةٍ أداء ماكرون كرئيس للبلاد، قائلةً إنها رأت على مدى السنوات الخمس الماضية، الفرنسيين “يعانون”.
وأضافت لوبان: “أود أن أقول لهم إن هناك خياراً آخر ممكناً. سأكون رئيسة تهتم بتكاليف المعيشة”.
أما ماكرون، فكان أقوى هجوما ضد منافِسته اليمينية المتطرفة، إذ ذكر إعجابها السابق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحصولها على قرض لحملتها الرئاسية عام 2017 من بنك روسي، واعترافها بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وقال ماكرون لمنافسته: “أنتِ تعتمدين على القوة الروسية، وتعتمدين على السيد بوتين. لقد حصلتِ على قرض من بنك روسي”.
أضاف: “يمكن تفسير كثير من خياراتك من خلال هذا الاعتماد. أنت لا تتحدثين إلى قادة آخرين؛ بل تتحدثين إلى المصرف الذي أقرضك المال، عندما تتحدثين إلى روسيا هذه هي المشكلة”.
فيما نفت لوبان الاتهامات قائلة: “أنا امرأة حرة ومستقلة تماماً”.
فيما أكدت المرشحة اليمينية، مارين لوبان، اعتزامها حظر الحجاب الإسلامي بالأماكن العامة في حال انتخابها، فيما اتهمها ماكرون بدفع فرنسا إلى “حرب أهلية”، بسبب رغبتها في حظر الحجاب.
وقالت لوبان إنها متمسكة بفكرتها المثيرة للجدل بشأن حظر حجاب الرأس الإسلامي، الذي تعتبره “زياً موحداً فرضه الإسلاميون”.
وظل المرشحان يقاطع أحدهما الآخر في بداية المناظرة، وقالت لوبان إن مقترحاتها “في الحياة الواقعية” ستُحسن وضع الناخبين أكثر بكثير من خصمها، بينما قال ماكرون إن كثيراً من مقترحاتها ليست واقعية.
