المطالبة بفتح تحقيق دولي بخصوص وضعية الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف
كاب24:
دعا رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، إلى فتح تحقيق دولي بخصوص وضعية الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف جنوب التراب الجزائري.
جاء ذلك خلال ندوة وطنية حول “وضعية حقوق الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف والآليات الدولية لحماية حقوق الطفل“، عقدتها،يوم الجمعة 10 دجنبر، منظمة بدائل للطفولة والشباب بمجلس المستشارين.
ودعا ميارة، في كلمة تليت بالنيابة عنه، المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوقالإنسان التي ترتكب بمخيمات تندوف، مؤكدا على ضرورة العمل على كسر جدار الصمت الذي تصر البوليساريو على فرضه حول هذهالمخيمات من أجل الإبقاء على سكانها قيد الاحتجاز.
وشدد رئيس مجلس المستشارين على ضرورة التدخل العاجل للحد من “الفظاعات والانتهاكات التي يتعرض لها إخواننا المحتجزون فيمخيمات العار“، ومراقبة الأوضاع هناك.
من جانبها، وجهت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، رسالة للمنتظم الدولي من أجل التضامن مع الأطفالالمحتجزين في مخيمات تندوف وحمايتهم مما يتعرضون له من “خرق سافر لحقهم في العيش مع أسرهم وحقوقهم الأساسية في مجالاتالصحة والتربية والحماية والعيش الكريم“.
وشجبت الوزيرة، في كلمة تليت بالنيابة عنها، “الانتهاك الصارخ لحقوق هؤلاء الأطفال، والتي تنص عليها اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها،لاسيما البروتوكول المتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
بدوره، ناشد مدير الشراكة والحوار بالمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، حميد عشاق، مختلف الآليات الدولية والإقليمية المعنية بحقوقالإنسان، لاسيما حقوق الطفل، توفير حماية دولية مناسبة للأطفال المحتجزين وجعل المنطقة مفتوحة أمام المراقبة الدولية.
كما أكد عشاق على أهمية دور الفاعل المدني الدولي والوطني في كشف الأوضاع الصعبة للأطفال بهذه المنطقة والتصدي للانتهاكاتالواقعة بها والترافع بشأنها على صعيد مختلف المحافل الدولية ذات الصلة.
من جهته، شدد رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، محمد النحيلي، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي وجميع الآليات الأممية لحمايةحقوق الإنسان، وكذا المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لإثارة انتباه لجنة حقوق الطفل إلى هذه “الوضعية المقلقة التي تسود خلف الستاربعدما أوصدت الأبواب أمام المراقبين الدوليين والحقوقيين“.
وأبرز أن الوضعية اللاإنسانية والمأساوية التي يعيشها الأطفال في مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية “تسائل الضمائر الحية والمنتظمالدولي، في ظل ما تعيشه هاته الفئة من ظروف مزرية على كافة المستويات الحقوقية والإنسانية والاجتماعية“.
وتميزت هذه الندوة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل واليوم العالمي لحقوق الإنسان، بتقديم عروض همت على الخصوص“الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الاختياري الملحق بها بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة“، و“الوضع المأساوي للأطفالالمحتجزين بمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية: الواقع والمآل“، و“أي رصد لوضع الأطفال بمخيمات تندوف على ضوء التقارير الوطنيةوالدولية؟“.