كاب24 – جواد الأطلس:
قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المسؤول الأمني السابق في جبهة البوليساريو، أنه ومنذ 13 نونبر 2020، عقب فتح معبر الكركرات بالصحراء المغربية، كانت البوليساريو قد أعلنت تنصلها من اتفاقية وقف إطلاق وبدأت تدعوا شباب المخيمات للتجنيد في صفوف قواتها، والزج بهم في مغامراتها العسكرية ضد المغرب.
وكشف مصطفى سلمى، في تصريحات حصرية، خص بها موقع “كاب24″، أن ضحايا هذه المغامرة التي تقوم بها “الميلشيات” مُسلحي البوليساريو، هُم عشرات الأشخاص أغلبهم شباب، وحوالي نصف من قضوا حتى الساعة في حرب البوليساريو المعلنة من جانب واحد هم من أقربائه.
وأكد المسؤول الأمني الأسبق، أن المعطيات المتوفرة لديه، أنه وبعد مرور عام على إعلان البوليساريو التنصل من اتفاقية وقف إطلاق النار، وفشلها حتى الساعة في إثبات وجودها على الارض، فإنها تستعد لإعلان حالة طوارئ في المخيمات وفرض على جميع الرجال الالتحاق بمؤسساتها العسكرية.
وأضاف المتحدث، أنه ومنذ إعلان البوليساريو العودة للحرب ضيّقت بشكل كبير على الحركة من وإلى المخيمات. وقطعت بذلك أرزاق كل من كان يمتهن التجارة والرعي، وهذا كله من أجل ألا يبقى أمام رجال المخيمات من سبيل غير أن يصبحوا مُقاتلين.
وأوضح مصطفى سلمى، أن إجراءات الجبهة التضييقية على حياة الناس في المخيمات بعد 13 نوفمبر، رافقتها حملة دعائية تُسيء لأي رجل يبقى في المخيمات وتعتبره من النساء، وبحسب اتصالاته مع الأهالي في المخيمات، يضيف المتحدث في نفس السياق، أنهم لا يريدون الذهاب إلى الموت الذي تدفعهم قيادة البوليساريو إليه.
وأشار المتحدث، أن الدعوة إلى رفع القيود عن عودة الراغبين منهم إلى وطنهم وتسهيل كافة الاجراءات المتعلقة بعودتهم فيها حفظا لأرواحهم وكرامتهم، فضلاً عن تقليص لسكان “مخيمات مخصصة لإنتاج ونشر الكراهية” ضد المغرب.