أصيلة على وقع مأساة صادمة بعد مقتل طفلة داخل منزل أسرتها

0

خيّم الحزن والذهول، قبل قليل، على مدينة أصيلة، عقب تسجيل واقعة مأساوية داخل أحد المنازل، راحت ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات، بعد أن أقدمت والدتها على قتلها في ظروف ما تزال موضوع بحث وتحقيق.

وحسب مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيها، وهي حارسة عامة بإحدى الثانويات العمومية بالمدينة، أقدمت على خنق ابنتها داخل بيت الأسرة، قبل أن تُقدم مباشرة على محاولة وضع حد لحياتها، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي وهي في حالة صحية حرجة.

وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية والمصالح الأمنية إلى عين المكان، حيث جرى تطويق المنزل وفتح تحقيق أولي للوقوف على ملابسات الواقعة، في وقت تم فيه نقل جثة الطفلة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة المختصة.

الحادث خلف صدمة قوية وسط الساكنة، خاصة أن الأسرة لم تكن معروفة بأي مشاكل ظاهرة، كما أثار حالة من الاستغراب والحزن في أوساط زملاء الأم بالمؤسسة التعليمية التي تشتغل بها.

وتواصل المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة، أبحاثها من أجل تحديد الخلفيات الحقيقية للجريمة، مع التركيز على الوضعية النفسية والاجتماعية للمشتبه فيها، والاستماع إلى أفراد من محيطها العائلي والمهني، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق والتقارير الطبية.

مأساة جديدة تطرح، من جديد، أسئلة مؤلمة حول الصحة النفسية والضغوط الاجتماعية، في مجتمع لا يزال يكتشف مثل هذه الوقائع على وقع الصدمة والأسى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.