الرجل الصامت الصامد فؤاد علي الهمة يهزم مناورات الكولسة

0

الكارح أبو سالم

عرفت الساحة الإعلامية مؤخراً موجة من الهجمات التي استهدفت السيد فؤاد عالي الهمة، بعد أن هيئت له العديد من الإفتراءات  بغرض تجييش  المواطنين ضده ، وذلك باستعمال بعض المواقع المعروفة بخطاباتها المغرضة المجانية ، في محاولة للنيل من سمعته واستغلال موقعه كمستشار ملكي لخلق انطباعات خاطئة لدى الرأي العام. وهي حملات لا تستند إلى معطيات موثوقة، بل إلى تأويلات وأحكام جاهزة تُستثمر لأغراض لا علاقة لها بالنقد البناء، بل تحمل الضغينة عليه وعبره لرموز الدولة وسيادتها .

من يعرف المسار المهني والسياسي لفؤاد عالي الهمة، يدرك جيداً أن قربه من مركز القرار لم يكن باباً للنفوذ أو لتكديس الامتيازات، بل كان حافزاً لمزيد من الانضباط والنزاهة والمسؤولية. فعلى مدى سنوات اشتغاله في مواقع مختلفة داخل الدولة، لم يُسجَّل عليه—بحسب ما هو ظاهر للرأي العام—أي انحراف مرتبط بالفساد أو استغلال السلطة، على عكس العديد من السياسيين أو التقنوقراط الذين تورط بعضهم في ممارسات مثيرة للجدل رغم أنهم لا يملكون نصف مستوى المسؤولية أو التأثير الذي بلغه هو. لذلك يبدو أنّ الحملات التي تُشنّ ضده لا تستهدف شخصه بقدر ما تستهدف رمزية موقعه وثقة المؤسسة فيه.

لقد ظل الرجل، سواء خلال تجربته الحكومية أو خلال تأسيسه لحزب سياسي، محافظاً على مسافة احترام مع مختلف مكونات المجتمع السياسي. ورغم ما روّجه خصومه، فإن الحزب الذي أسسه لم يتصدر أي انتخابات، ما يفنّد الادعاءات التي حاول البعض تسويقها حول تدخله أو استغلاله لأي نفوذ لتموقع حزبه أو فرضه على المشهد السياسي.

إن خصوم المغرب كُثُر، داخلياً وخارجياً، ولا يتردد بعضهم في استهداف شخصيات وازنة داخل مؤسسات الدولة كلما سنحت الفرصة. ويعلم هؤلاء أن فؤاد عالي الهمة يمتلك وزناً سياسياً وإدارياً مهماً، ما يجعل النيل منه غاية في حد ذاتها لإرباك الصورة العامة ومحاولة ضرب محيط القرار.

إن قول الحقيقة في هذا الاتجاه يعتبر امانة على رقبة كل من يؤمن بحقيقة الاستماتة من أجل وطن بأكمله ،لكون  مصلحة الوطن تفرض الدفاع عن الإنصاف، واحترام مصداقية المؤسسات، والتصدي لمحاولات تشويه سمعة شخصيات خدمت بلدها دون أن تُعرف عنها انحرافات أو شبهات.

فالدفاع  عن الحقيقة ليس دفاعاً عن الأشخاص، بل هو دفاع عن القيم التي تحمي استقرار البلاد، وتحصّن الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم، وتكشف الفرق بين النقد الإعلامي المشروع وبين حملات التشويه التي لا همّ لها سوى الاصطياد في الماء العكر، حتى ينعم الجميع في أجواء مغرب مابعد 31أكتوبر ويتذوقوا الغاية من النظرة الملكية شعارها ” من التدبير الى التغيير ” التي لن تنجح إلا بالتعبئة الشاملة وراءه ، وصد جميع أشكال الهجمات الجوفاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.