مسؤولة داخل المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لوزارة العدل مكلفة ببت الرعب

0

الكارح أبو سالم – Cap24-

احتدم النقاش والحديث والسجال مؤخرا وسط غالبية مستخدمي المؤسسة المحمدية حول الأجواء والظروف التي يعيشونها اثناء مزاولتهم لمهامهم الوظيفية اليومية ، حيث نعتوها بالمخيفة ، ويتعلق الأمر بالمقر المركزي للمؤسسة ( المحكمة الإبتدائية بالرباط سابقا ) حيث انه منذ انتقالهم اليها  من المقر السابق بشارع مولاي يوسف ، والجميع يتحدث عن لعنة العتبة ، فرغم الميزانيات الضخمة التي تصرف او تهدر على الترميمات واقتناء المعدات والادوات المكتبية ، والحواسيب وكاميرات المراقبة ، إلا أنها تظل بدون جدوى أمام تدبير إداري يقول عنه مصرح باسم.المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بأنه  مجحف وغير مقبول نهائيا لما يعتريه من شطط كان موضوع بلاغات استنكارية لعدة اعتبارات :

يعيش المستخدمون والمستخدمات داخل المؤسسة ساعات من جحيم بعدما تولت سيدة قادمة من قطاع  الشركات بالشمال الشرقي

تعمل بإحداالشركات بالشمال الشرقي للمغرب ، التحقت ضمن أول موجة التوظيفات التي عرفتها المؤسسة سنة 2016 في عهد المدير السابق ” السرغيني” ، وبعد توليها مصلحة الحسابات قامت باستبعاد اكثر من سبعة مستخدمين من خيرة الأطر ، لازال الغموض يكتنف الاهداف المتوخاة من قرارها  ولصالح من بعدما تم تعويضهم  بآخرين أقل  خبرة وتجربة عنهم . 

ورغم الانتقادات الواسعة التي تطال هذه المستخدمة الإطار ، والتساؤل عمن وراء تعنتها الذي يضر بكرامة المستخدمين ، فقد تغولت مؤخرا بعدما تبوءت منصب رئيسة القسم التنظيمي قبل شهور قليلة ، فوصل الشطط إلى أقصى درجاته ، حيث تقول الأنباء على أنها تباغث المستخدمين بشكل مزعج بفتح باب المكتب بطريقة أقل ما يقال عنها انها فجة ، اعتباراً منها انها  تتفقد تواجدهم الفعلي ، ناهيك عن الأسلوب العسكري  بالوقوف  على ورقة الحضور بشكل لايليق وتدبير المرفق الإداري .

فاذا كانت الجدية والنزاهة مطلوبة لتسيير المرفق الإداري ،   فليس من  الضروري ممارستها بأساليب الترهيب والضغط والانتقام ، وتداخل الإختصاصات والعجرفة ، وفتح جبهات الصراع الخفي والحرب الباردة والنفور الذي ساد هياكل المستخدمين داخل المؤسسة ومصالحها الخارجية ، فمن صاحب هذا السيناريو القريب من افلام هيتشكوك ؟

هذا وتضيف مستخدمة أشرفت على التقاعد ” م ح” أنه عندما يتم اللجوء إلى الإدارة لرفع التظلم ، تتلقى أجوبة من نظير كون هذه الرئيسة  تعاني مشاكل صحية ويستوجب التحلي بالصبر مراعاة لظروفها ، وهكذا دواليك من الأجوبة المناصرة لأفعالها  ، مما يبين معالم الرضى عن سلوكياتها ، كما توصل أيضا مستخدم بالقنيطرة  لم يتبقى له من عمر العمل عدا اقل من  عشرة اشهر باستفسار يتعلق بالغياب ، فيما أنه متواجد بمصلحة خارجية وبعلم المسؤولين إلا هي ، ولم تراعي بشأن هذا الاستفسار المكانة الإعتبارية لهذا المستخدم وما قدمه للمؤسسة وللوطن بصفته مصنفا من الفنانين المؤثرين الكبار لمصلحة الوطن ، مما يبين وبجلاء أن هذه المرأة من هواة الضغط والانتشاء والتلذذ بمعاناة الإنسان الذي يعمل تحت إمرتها.

عبد الصادق السعيدي الكاتب العام للمؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل 

ويتساءل المتتبعون ، عن الدور الحقيقي للكاتب العام للمؤسسة ، وسر التزامه الحياد السلبي ، والتناقض الصارخ الذي سقط فيه بعد تراجعه الملموس عن الترافع المستميت من أجل موظفي العدل بصفة عامة ومستخدمي المؤسسة المحمدية بصفة خاصة ابان نضاله بالنقابة ، والتزامه الصمت أمام العديد من الخروقات التي تمر أمام عينه ، وابتعاده عن ممارسة سلطاته المخولة له قانونا ، فهل الظفر بالمنصب يعد قفلا حديديا يكبح جماح التصدي للشطط والظلم ؟ ألا يتابع تنطعات هذه الرئيسة ومن يدور وتدور في فلكها والتي أثارت النعرات بتصرفاتها وسمحت لنفسها أو سُمح لها بمزاولة مهام المدير العام وسلطاته بدون حسيب أو رقيب ؟ الم تحرك بلاغات نقابة المكتب الوطني  الاستنكارية ساكنا فيه ؟ هذه الاسئلة وأخرى سنعرض لها في مقالات قادمة بالتفصيل لاجلاء حقيقة ما يدور في المؤسسة من كواليس خطيرة جعلت الخدمات الاجتماعية محط تساؤلات عميقة وتردي ملموس .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.