شهدت عدة مدن أميركية، منذ الجمعة، خروج مئات الآلاف من المواطنين في مظاهرات واسعة النطاق، احتجاجًا على ما اعتبروه « تغوّل السلطة التنفيذية » وتراجع الحريات المدنية في البلاد خلال الولاية الحالية للرئيس دونالد ترامب.
ووفقًا لتقارير إعلامية أميركية، نظّمت أكثر من 2500 فعالية احتجاجية في جميع الولايات، بمشاركة منظمات مدنية وحقوقية كـ الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU) وحركة Indivisible، في مشهد وُصف بأنه الأكبر منذ احتجاجات « النساء » سنة 2017.
وفي سان فرانسيسكو، قُدّر عدد المتظاهرين بأكثر من 50 ألف شخص، بينما شهدت مدينة هيوستن بولاية تكساس مشاركة ما بين 13 و15 ألف متظاهر رفعوا شعارات تطالب بحماية حقوق المهاجرين والأقليات الجنسية، في حين خرجت مظاهرات مماثلة في نيويورك، شيكاغو، ولوس أنجلوس.
ورغم الطابع السلمي العام للمسيرات، سُجّلت بعض التوترات المحدودة في ولايات مثل كاليفورنيا وأريزونا، بعد محاولات لتفريق المحتجين قرب مباني حكومية.
ويقول المنظمون إنّ هذه الاحتجاجات تهدف إلى « استعادة التوازن بين السلطات وحماية الديمقراطية الأميركية من النزعات السلطوية »، مؤكدين أن الحراك سيستمر خلال الأسابيع المقبلة استعدادًا للانتخابات القادمة.
في المقابل، اعتبرت أوساط مؤيدة للرئيس ترامب أن هذه المظاهرات « محاولة لتشويه إنجازات الإدارة »، فيما دعا البيت الأبيض إلى احترام القانون و »عدم تعطيل الحياة العامة ».