بدأ اسم عثمان معَمّا، الجناح المغربي الشاب، يتردد بقوة في وسائل الإعلام الدولية بعد تألقه اللافت في كأس العالم لأقل من 20 سنة بتشيلي 2025، حيث قاد المنتخب المغربي نحو لقب تاريخي، واختير أفضل لاعب في البطولة ، ليضع نفسه في قائمة أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية.
منصات رياضية عالمية وصحف أوروبية كبرى خصصت تقارير للحديث عن “الجناح المغربي الطائر”، الذي اعتبرته صحيفة Marca الإسبانية “واحداً من أكثر اللاعبين إمتاعاً في المونديال”.
أما صحيفة L’Équipe الفرنسية، فأشارت إلى أن “مَعَمّا يملك الشخصية والجرأة التي تميّز الكبار”.
في المباراة النهائية أمام الأرجنتين، قدّم معَمّا واحدة من أفضل عروض البطولة، حيث شكل تهديداً دائماً على الدفاع الجنوبي الأمريكي، وصنع تمريرة حاسمة كانت وراء الهدف الثاني الذي حسم اللقب للمغرب. ذلك الأداء جعل الصحافة اللاتينية تصفه بـ“الكابوس المغربي الذي دوّخ الدفاع الأرجنتيني”.
في سبع مباريات، سجّل معَمّا هدفاً وقدم أربع تمريرات حاسمة، ليؤكد أنه أكثر من مجرد جناح سريع، بل قائد ميداني يملك شخصية النجم الحقيقي.
اللاعب الذي ينشط حالياً في واتفورد الإنجليزي بات تحت أنظار كشّافي أندية كبرى من الدوري الإسباني والفرنسي والإنجليزي، الذين رأوا فيه مشروع لاعب قادر على كتابة فصل جديد من قصة النجاح المغربي في أوروبا.
بفضل ما يقدمه من جرأة وثقة وروح قتالية، أصبح معَمّا يُجسّد صورة الجيل الجديد من اللاعبين المغاربة الذين يمزجون بين التكوين الأوروبي والهوية المغربية الأصيلة.
ومن الواضح أن العالم بدأ يتحدث عن نجم مغربي جديد، يسير بخطى ثابتة ليكون أحد الوجوه البارزة لكرة القدم العالمية في السنوات القادمة.