رفضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عرضًا ماليًا وُصف بـ”المبالغ فيه” من طرف الاتحاد الأرجنتيني، الذي اشترط الحصول على عشرة ملايين دولار – أي ما يقارب عشرة مليارات سنتيم — من أجل خوض مباراة ودية ضد المنتخب المغربي خلال شهر نونبر المقبل.
ووفق معطيات مؤكدة، فقد قوبل الطلب الأرجنتيني بالرفض الفوري من الجانب المغربي، الذي اعتبر أن المرحلة الحالية لم تعد تقتضي دفع مبالغ ضخمة لاستقطاب المنتخبات الكبرى، خصوصًا بعد المكانة المرموقة التي بات يحتلها “أسود الأطلس” في خريطة كرة القدم العالمية.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن المقاربة الجديدة للجامعة تقوم على مبدأ الندية والتكافؤ في العلاقات الرياضية، لاسيما وأن المنتخب المغربي لم يعد في موقع الطرف الباحث عن إثبات الذات، بل أصبح من أبرز القوى الكروية التي تثير اهتمام الاتحادات العالمية، بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر، والنتائج اللافتة لمختلف الفئات السنية.
هذا الرفض المغربي يعكس ثقة متزايدة في القدرات الوطنية ومكانة المنتخب بين كبار المنتخبات، ويؤكد أن المغرب بات يُعامل كشريك رياضي مؤثر لا كزبون يسعى إلى شراء ودّ المنافسين.
