رغم مرارة الهزيمة التي مني بها منتخب فرنسا للشباب أمام المغرب في نصف نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة بتشيلي، خرجت الصحافة الفرنسية معترفة بالإنجاز التاريخي الذي حققه “أشبال الأطلس”، لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم بهذه الفئة.
وقد وصفت التغطيات الفرنسية المباراة بأنها “دراما غير متوقعة”، مع إبراز الروح القتالية والجرأة التكتيكية التي أظهرها المنتخب المغربي طوال المباراة.
ولفتت وسائل الإعلام الفرنسية الانتباه إلى قرار المغرب إدخال الحارس الثالث عبد الحكيم مصباحي في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي، واعتبرت هذه الخطوة “مجازفة مدروسة”، إذ ساهمت مباشرة في حسم المباراة عبر التصدي للركلة الحاسمة، ما حال دون قدرة المنتخب الفرنسي على تحقيق الفوز، رغم تسجيل ميشال هدف التعادل بعد تغييرات المدرب ديوميد.
كما ركّزت التحليلات على الأداء الفني والنفسي للمنتخب المغربي، مشيرة إلى أنه لم يقتصر على الدفاع فقط، بل استغل كل فرصة متاحة ببراعة، بما في ذلك ركلة الجزاء التي ساعدت في حسم النتيجة.
وأشاد المعلقون الفرنسيون بالانضباط التكتيكي للفريق المغربي، وقدرته على الصمود رغم إصابة الحارس يانيس بنشاوش، الذي لعب دورًا محوريًا قبل خروجه.
واختتمت الصحافة الفرنسية تغطيتها بتقديم التهاني للمغرب على تأهله إلى المباراة النهائية لأول مرة، معتبرة أن هذا الإنجاز يعكس تطور الكرة المغربية واستثمارها للزخم الذي بدأ منذ مونديال قطر 2022.
وأكدت التغطيات أن الأداء المغربي وروح الفريق كانت العامل الحاسم، وهو ما يستحق الاحترام والتقدير الكامل حتى في أعقاب خيبة الأمل الفرنسية.

