كاب 24
أشاد النائب البرلماني محمد الحجيرة عن حزب الأصالة والمعاصرة، بالمضامين العميقة للخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية، معتبرا أنه شكل خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، ودعوة صريحة إلى ممارسة سياسية ناضجة ومسؤولة.
وأوضح الحجيرة في تصريح لقناة كاب24 أن الخطاب الملكي ذكر بأدوار ومهام البرلمان، مؤكدا على ضرورة قيام المؤسسات الدستورية، سواء المنتخبة أو الإدارية، بمهامها بروح المسؤولية والجدية، خدمة للمصالح العليا للوطن، والدفاع عن قضايا المواطنين والمواطنات.
وأشار النائب إلى أن جلالة الملك شدد على عدم التعارض بين المشاريع الكبرى المهيكلة في البلاد، وبين البرامج الاجتماعية الهادفة إلى تحسين أوضاع المواطنين، مبرزاً في الوقت ذاته أهمية أدوار البرلمانيين في التأطير والتكوين والمواكبة، إلى جانب الحكومة، من أجل تحقيق الأهداف التنموية.
وأضاف أن الخطاب الملكي جاء متوافقا مع ما ورد في خطاب العرش، الذي دعا إلى إطلاق جيل جديد من التنمية الترابية، يقوم على استغلال أمثل للموارد في مختلف المناطق، لضمان العدالة المجالية والاجتماعية، وتحقيق كرامة المواطنين، وشدد على أن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال تغيير العقليات والسلوكيات في تدبير الشأن العام، والارتقاء بالخدمات الأساسية من تعليم وصحة وشغل وسكن وماء، مع تطوير البنيات التحتية وتجهيزات القرب، خصوصاً في المناطق القروية والجبلية والواحات والساحل.
وأكد الحجيرة أن الخطاب الملكي حمل دعوة واضحة إلى التعبئة الجماعية ونكران الذات لمواصلة مسيرة التنمية، وتعزيز التضامن بين فئات المجتمع، مشيرا إلى أن جلالة الملك وضع إطارا متكاملا للنقاش العمومي داخل المؤسسات الدستورية، بما يضمن انتقالا ديمقراطيا هادئا ومسؤولا.
وسجل المتحدث ذاته أن الخطاب الملكي يجسد مرة أخرى العلاقة المميزة بين الملك وشعبه، علاقة تتجاوز المفهوم التقليدي للحكم، لتأخذ طابعا إنسانيا وتواصليا فريدا، يعكس عمق الارتباط بين جلالة الملك والمغاربة في مسيرة البناء والتنمية.
