وجه الملك محمد السادس، مساء الجمعة، خطابًا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية، دعا فيه إلى ضرورة تحقيق التكامل بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، مؤكدًا أن الهدف المشترك هو تنمية البلاد وتحسين أوضاع المواطنين في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح الملك أن نجاح هذه المشاريع لا يقتصر على الجهود الحكومية فقط، بل يتطلب انخراطًا جماعيًا يشمل البرلمان، والأحزاب السياسية، والمنتخبين، ووسائل الإعلام، والمجتمع المدني، باعتبارهم جميعًا شركاء في تحقيق التنمية وضمان التواصل الفعّال مع المواطنين.
وأشار جلالته إلى أهمية تأطير المواطنين والتعريف بالمبادرات العمومية، خاصة تلك التي تمس بشكل مباشر حقوقهم وحرياتهم، مبرزًا أن التواصل والتوعية عنصران أساسيان في تعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع.
وفي كلمته أمام النواب بمناسبة بداية السنة التشريعية الأخيرة للولاية الحالية، أثنى الملك على المجهودات المبذولة داخل المؤسسة التشريعية سواء في مجالات التشريع أو مراقبة العمل الحكومي أو تقييم السياسات العمومية، مشيدًا أيضًا بالدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية والحزبية في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى.
وختم الملك خطابه بدعوة النواب إلى التحلي بالجدية والمسؤولية خلال السنة التشريعية الأخيرة، لاستكمال ما تبقى من برامج ومخططات تشريعية وتنموية، والعمل بروح اليقظة والتعبئة الدائمة في سبيل الوطن والمواطنين.
