قررت حركة “جيل Z”، التي تقود موجة الاحتجاجات الشبابية بالمغرب، توقيف مظاهراتها مؤقتًا ابتداءً من اليوم الثلاثاء وإلى غاية الخميس المقبل، في أول هدنة منذ انطلاق الاحتجاجات يوم 27 شتنبر الجاري.
وجاء في بيان نشرته الحركة على منصتها بـ”ديسكورد” أن هذا القرار جاء بعد نقاش داخلي بين المشاركين، وجرى اتخاذه بهدف إعادة تنظيم الصفوف وتقييم المرحلة، استعدادًا لـ”عودة أقوى” في اليوم الموالي، أي الخميس، الذي يسبق الخطاب الملكي أمام البرلمان يوم الجمعة.
وأكدت الحركة أن هذه الخطوة ليست تراجعًا عن المطالب، بل “وقفة استراتيجية” لإعادة ترتيب الأوراق وضمان حضور جماهيري أكبر وتأثير أوضح في المسيرات المقبلة، معتبرة أن معركتها “لم تنته بعد”.
وتتشبث الحركة بمطالبها الأساسية المتمثلة في رحيل الحكومة ومحاسبتها، وتحسين قطاعي التعليم والصحة، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم توقيفهم خلال الاحتجاجات الأخيرة.
كما دعت إلى تركيز المظاهرات المقبلة في المدن الكبرى لتكثيف الضغط الشعبي وإبراز وحدة المطالب، مشددة على أن “جيل Z لا يسعى إلى الفوضى بل إلى العدالة الاجتماعية والكرامة”.
وتأتي هذه الهدنة بعد أيام من المسيرات الواسعة التي شهدتها مدن مختلفة بالمملكة، والتي تخللتها في بعض المناطق مواجهات وأعمال تخريب أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من المصابين، فضلاً عن أضرار لحقت بممتلكات عامة وخاصة.
وفي وقت أعلنت فيه الحكومة استعدادها للحوار، أكدت الحركة أن الحوار مع السلطة التنفيذية الحالية يفتقر إلى المصداقية” بعد ما وصفته بـ”تراكم الوعود غير المنفذة”، مؤكدة استمرارها في التعبئة الميدانية والإلكترونية حتى تحقيق التغيير المنشود.