اختار وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، كسر صمته بعد الجدل الذي أثارته عبارته “طلع للرباط واحتج”، موضحاً أن كلامه تم اجتزاؤه من سياقه الحقيقي وتحويره بطريقة غير منصفة لما جرى خلال زيارته الميدانية لمستشفى محمد الخامس بمكناس.
وخلال مقابلة تلفزيونية بثتها القناة الثانية “دوزيم”، قال التهراوي إن العبارة التي أثارت موجة انتقادات جاءت في لحظة انفعال بعد اكتشافه ما وصفه بـ“مشاهد صادمة” داخل المستشفى، تتعلق بغياب أدوية ضرورية وتعطل أجهزة طبية أساسية، معبّراً عن استغرابه من استمرار تلك الأوضاع دون تدخل فعلي.
وأوضح الوزير أنه حين وجّه حديثه لمدير المستشفى بعبارة “طلع للرباط واحتج”، لم يكن يقصد التقليل من شأنه، بل دعوته إلى إيصال صوته بشكل مباشر للمصالح المركزية في حال استمرار التجاهل على المستوى الجهوي، مشيراً إلى أن الهدف كان “تحريك المياه الراكدة” داخل المنظومة الصحية وليس التنصل من المسؤولية.
وأكد التهراوي أن مدير المؤسسة سبق أن راسل الإدارة عدة مرات دون نتيجة، وهو ما جعله يحثه على الدفاع عن مصالح المستشفى أمام الوزارة نفسها، مبرزاً أن “الاحتجاج المشروع داخل المؤسسات الرسمية” هو حق يجب استعماله لتسريع معالجة الاختلالات.
وختم الوزير تصريحه بالتشديد على أن المعركة الحقيقية تكمن في تحسين ظروف استقبال المرضى وتوفير الخدمات الأساسية، داعياً إلى قراءة تصريحاته في سياقها الميداني لا عبر المقاطع المبتورة التي تُغذي الجدل أكثر مما تخدم النقاش العمومي.
