أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والنائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي “الكاف”، أن إفريقيا دخلت مرحلة جديدة من التحول في مجال كرة القدم، تقوم على بناء نموذج اقتصادي وتنموي متكامل يضمن استدامة الموارد وتطوير البنية التحتية ودعم المواهب الصاعدة في مختلف أنحاء القارة.
وخلال كلمته في أشغال الجمع العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المنعقد اليوم الاثنين بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، شدد لقجع على أن الهدف الرئيسي لـ“الكاف” هو تحقيق توازن بين التطور الرياضي والمالي، من خلال تنويع مصادر الدخل وتوسيع قاعدة الاستثمارات المرتبطة بكرة القدم الإفريقية.
وأوضح أن الميزانية الجديدة لموسم 2025–2026 تعكس هذا التوجه، إذ بلغت الإيرادات المتوقعة نحو 312.85 مليون دولار مقابل نفقات قدرها 284.39 مليون دولار مع تسجيل فائض مالي يصل إلى 28.46 مليون دولار، مشيراً إلى أن الهدف المستقبلي هو بلوغ مليار دولار من العائدات خلال السنوات القادمة، ما سيشكل نقلة نوعية في تاريخ الاتحاد القاري.
وأشار لقجع إلى أن هذه الدينامية المالية تُترجم ميدانياً من خلال الرفع المستمر في قيمة الجوائز الخاصة بمختلف المسابقات القارية، منوهاً بالجهود المبذولة لتحفيز الأندية والمنتخبات على تطوير أدائها. فقد ارتفعت جائزة بطل دوري أبطال إفريقيا إلى 4 ملايين دولار، مع بلوغ مجموع الجوائز 17.6 مليون دولار، كما بات كل نادٍ يتأهل إلى الأدوار التمهيدية يستفيد من 100 ألف دولار دعماً مباشراً.
وشهدت باقي البطولات القارية زيادات مماثلة، إذ ارتفعت جوائز دوري أبطال إفريقيا للسيدات بنسبة 52% لتصل إلى 600 ألف دولار للفريق الفائز، وارتفعت جوائز كأس أمم إفريقيا للمحليين بنسبة 32% لتبلغ 10.5 ملايين دولار، بينما تضاعفت تقريباً جائزة السوبر الإفريقي لتصل إلى 500 ألف دولار.
كما استفادت كأس أمم إفريقيا للسيدات من زيادة بنسبة 45% في مجموع الجوائز، فيما بلغت جائزة الفائز في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2023 “7 ملايين دولار” بزيادة قدرها 40% مقارنة بالدورة السابقة.
وختم لقجع كلمته بالتأكيد على أن “الكاف” يسير بثبات نحو بناء منظومة إفريقية حديثة لكرة القدم، تقوم على “الشفافية والاستثمار في الشباب والاحترافية الإدارية”، معتبراً أن تطوير البنية المالية والإعلامية للاتحاد هو الطريق الأمثل لجعل القارة منصة عالمية للمواهب الكروية، ودعامة أساسية للاقتصاد الرياضي العالمي.

