وسط تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، عبّر عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عن استغرابه من موقف بعض الدول العربية والإسلامية، مقارنة بحساسية الشعوب الأوروبية تجاه المعاناة الفلسطينية. وأوضح بنكيران أن هذه المواقف تكشف ضعف المبادرة العربية في دعم الحق الفلسطيني، بينما أبدت شعوب مثل الإيطاليين والإسبان موقفًا إنسانيًا لافتًا.
وتوقف بنكيران عند مسألة المرجعية الإسلامية داخل الحزب، معترفًا بالصعوبات التي واجهها في إيصال مفاهيم هذه المرجعية للأعضاء بالشكل المطلوب، محذرًا من محاولات تهميش اللغة العربية في التعليم والثقافة.
واعتبر أخنوش ن هذه الخطوات تهدف لفصل الأجيال الجديدة عن تراثها وهويتها الدينية، في إطار مخطط طويل المدى بدأ منذ قرون.
وفي مقاربة تربط بين التاريخ والواقع، استشهد بنكيران بقصص الأنبياء، مشيرًا إلى تجربة إبراهيم عليه السلام وسحرة فرعون، ليبرز أن الثبات على الحق يواجه تحديات متكررة عبر العصور، وأن الالتزام بالقيم يحمي المؤمنين من محاولات الباطل ويحوّل الصعوبات إلى فرص للتثبيت على المبادئ.
وأكد الأمين العام لحزب “المصباح” أن هذا المنظور ليس مجرد دروس فردية، بل قاعدة عامة لفهم طبيعة الصراعات بين الحق والباطل، سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي، مشددًا على أن الصمود والمبادرة هما السبيل للحفاظ على الهوية والكرامة.