كاب24
نددت عشرون جمعية من المجتمع المدني بمدينة تيسة، إقليم تاونات، بما وصفته بدعوات فايسبوكية تحريضية تهدف إلى خلق انطباع زائف بوجود أزمة واحتقان داخل المدينة، معتبرة أن هذه الدعوات تقف وراءها أطراف سياسية تسعى إلى تحقيق مصالح ضيقة، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
وعبّرت الجمعيات، في بيان اطلع عليه موقع كاب 24، عن رفضها القاطع لجميع أشكال التجييش والتحريض، مؤكدة أن ما يُروَّج له عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يعكس واقع المدينة، التي تشهد استقرارًا وتطورًا في عدة مجالات تنموية.
وأشار البيان إلى أن هذه الدعوات ترتكز على مغالطات وتزييف للحقائق، وتسعى إلى استغلال مطالب الساكنة لأغراض سياسية لا علاقة لها بالمصلحة العامة، مضيفًا أن المجتمع المدني في تيسة يدرك خلفيات هذه التحركات والجهات التي تقف وراءها.
وأكدت الجمعيات دعمها للمجهودات التي يبذلها المجلس الجماعي، خاصة في ما يتعلق بتأهيل البنية التحتية، وتوفير الماء الصالح للشرب، وتطوير المرافق الصحية والاجتماعية، إلى جانب فتح أوراش تنموية حظيت بإشادة واسعة من الساكنة.
وشددت الجمعيات على أن مطالبها يتم رفعها عبر قنوات رسمية ومؤسساتية، ويقابَل ذلك بتجاوب إيجابي من طرف السلطات المحلية والمجلس الجماعي، في إطار من التعاون والتكامل لخدمة الشأن المحلي.
وطالبت الجمعيات السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل لوقف ما وصفته بـالممارسات التحريضية التي لا تمثل سكان تيسة، داعية إلى الحفاظ على أمن المدينة واستقرارها، وتعزيز روح التعاون والتضامن بين مختلف الفاعلين لما فيه مصلحة الجماعة والمواطنين.
وفي سياق متصل، كان إقليم تاونات قد شهد مؤخرًا موجة احتجاجات متفرقة، كان آخرها بجماعة بوعروس، حيث خرج المواطنون احتجاجًا على تدهور الوضع الصحي، وغياب الماء الصالح للشرب، وضعف البنيات التحتية، توجت بعقد لقاءات مكثفة من قبل سيدي صالح دحا عامل إقليم تاونات مع الساكنة، لإيجاد حلول فعلية والتجاوب مع مطالب الساكنة، غير أن هذه الاحتجاجات، بحسب ما ورد في بيان الجمعيات الموقعة للبيان، انحرفت عن أهدافها الحقيقية، وتحولت إلى تصفية حسابات سياسية، لا تمتّ بصلة لمطالب الساكنة المشروعة، بل تهدف إلى خلق التوتر وإرباك المشهد المحلي بدوافع حزبية ضيقة.