لم يقتصر بريق حفل الكرة الذهبية 2025 على تتويج النجوم العالميين، بل امتد ليعكس حضوراً إنسانياً لافتاً جسده النجم الشاب لامين يامال رفقة أسرته، فقد كان ظهور جدته فاطمة، مرتدية الجلباب المغربي الأصيل، واحداً من أبرز لحظات الأمسية، حيث أضفت لمستها العائلية والثقافية دفئاً خاصاً على هذا الحدث العالمي.
لكن المفاجأة الأكبر كانت في الحضور الكبير لعائلة اللاعب من جهة والده، الذين جاؤوا بكامل فخرهم لمساندته في هذه المناسبة، في مشهد حظي بإعجاب المغاربة وكل محبي يامال عبر العالم.
وقد بدا واضحاً أن اللاعب يحرص على إظهار امتنانه واعتزازه بعائلته التي دعمته منذ خطواته الأولى نحو النجومية.
هذا الحضور المتعدد الوجوه، بين تضحية الجدة التي هاجرت من المغرب إلى إسبانيا لتأمين مستقبل أفضل، ومساندة الأسرة الممتدة التي وقفت إلى جانبه في لحظة التتويج، يعكس حجم الروابط الإنسانية العميقة وراء نجاحه.
وبين أضواء باريس وأناقة الحدث، ارتسم مشهد مغاير حمل بصمة مغربية أصيلة ورسالة صريحة، أن المجد الفردي لا يكتمل إلا بجذور عائلية متينة واعتزاز بالهوية.

