عبّر المهدي بنعطية، المدير الرياضي لأولمبيك مارسيليا وعميد المنتخب المغربي السابق، عن استيائه من القرارات التحكيمية التي رافقت مواجهة فريقه أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أن النادي الفرنسي تعرض لظلم واضح.
بنعطية أوضح أن فريقه دخل المباراة بعزيمة كبيرة، وتمكن من التسجيل بعد تجاوز البداية الصعبة في نصف الساعة الأولى، مشيراً إلى أن لاعبي مارسيليا عرفوا كيف يخرجون بالكرة من مناطقهم ويشكلون خطورة على مرمى الخصم. كما أشاد بالخيارات الهجومية التي قام بها المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي، والتي أبرزت نية الفريق في البحث عن الفوز داخل سانتياغو بيرنابيو.
غير أن ما أثار غضب الدولي المغربي السابق هو قرار الحكم في الدقائق الحاسمة، إذ اعتبر أن ضربة الجزاء الثانية التي منحت الانتصار لريال مدريد لم تكن صائبة، بعدما ارتطمت الكرة بجسم اللاعب قبل أن تلمس يده. في المقابل، أقر بنعطية بأن ركلة الجزاء الأولى لصالح فريقه كانت واضحة ولا نقاش حولها.
بنعطية لم يُخف أن هذه الواقعة أعادت إلى ذهنه مشاهد سنة 2018، حين كان يحمل قميص يوفنتوس الإيطالي، وتسبب احتكاكه مع لوكاس فاسكيز في منح ريال مدريد ركلة جزاء مثيرة للجدل أطاحت بفريقه من دوري الأبطال، رغم عودته القوية حينها بعد ثلاثية في تورينو.
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن مرارة الهزيمة في مدريد هذه المرة ذكّرته بتلك اللحظة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن مارسيليا أبان عن شخصية قوية تؤكد أنه لم يأت إلى العاصمة الإسبانية للدفاع فقط.