تقرير: الشباب المغربي أقل التزاما بالشعائر الدينية مقارنة بالأجيال السابقة

0

أظهرت دراسة دولية حديثة نُشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” تغيرات جوهرية في نمط التدين بالمغرب، مع وجود فجوات واضحة بين أجيال الشباب والكبار في الممارسات والاعتقادات الدينية.

وتستند الدراسة إلى بيانات واسعة من “مركز بيو للأبحاث” حول 111 دولة، مع تركيز خاص على ثلاثة مؤشرات رئيسية وهي المشاركة في الشعائر الدينية وأهمية الدين في الحياة اليومية بالإضافة الى الانتماء الديني.

وأشارت النتائج إلى أن الشباب المغربي أقل التزامًا بالمشاركة الأسبوعية في الشعائر الدينية مقارنةً بالأجيال الأكبر سنًا، وأيضًا أقل اعتقادًا بأهمية الدين في حياتهم اليومية، ورغم ذلك، يبقى الانتماء الديني ثابتًا، مما يعكس ارتباط الشباب بهويتهم الدينية حتى مع تراجع ممارساتهم العملية.

هذا التفاوت يعكس ما يُعرف بمرحلة “الانتقال العلماني”، حيث يتخلى الأفراد تدريجيًا عن الممارسات الطقسية مع الحفاظ على الهوية الدينية.

تُفسر هذه الظاهرة بتأثير عوامل اجتماعية واقتصادية، منها تغييرات في نمط الحياة، التحديات الاقتصادية، وتأثير منصات التواصل الاجتماعي التي تفتح آفاقًا جديدة للتفاعل والتعبير، خصوصًا بين الشباب، وهو ما يبرز تحدٍ مهم أمام المؤسسات الدينية في كيفية التجاوب مع هذا الواقع الجديد واستقطاب الشباب بأساليب تتناسب مع تطلعاتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.