أعادت المرشحة الجمهورية عن تكساس، فالنتينا غوميز، إشعال جدل واسع في الولايات المتحدة، بعد أن ظهرت في مقطع مصور وهي تستخدم بندقية لهب لحرق نسخة من القرآن الكريم، مرفقة فعلها بعبارات مسيئة للإسلام اعتبرها متابعون تحريضًا صريحًا على الكراهية.
في الفيديو، الذي انتشر على منصات التواصل، أعلنت غوميز نيتها “القضاء على الإسلام في تكساس”، متهمة المسلمين بارتكاب جرائم بهدف السيطرة على الدول المسيحية، قبل أن تدعو جمهورها لمساندتها في حملتها الانتخابية للوصول إلى الكونغرس.
خطوة غوميز جرت عليها سيلاً من الانتقادات، حيث عبّرت شخصيات سياسية ومنظمات دينية عن قلقها من تصاعد خطاب العداء الديني، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات 2026، كما انهالت التعليقات الغاضبة على حساباتها الرقمية، منددة بما وصفته “استعراضًا استفزازيًا يهدد قيم التعايش”.
هذه ليست سابقة في مسار المرشحة الجمهورية؛ ففي دجنبر 2024 نظمت عرضًا في نيويورك أطلقت خلاله النار على دمية تمثل مهاجرًا، مطالبة بإعدام المهاجرين المتورطين في جرائم، وهو ما أدى لاحقًا إلى حذف الفيديو وحظر حسابها على “إنستغرام”.
ورغم ما تثيره من ضجة إعلامية، فإن رصيد غوميز السياسي ظل محدودًا، إذ لم تحصد سوى 7.4% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، محتلة المركز السادس.
وُلدت فالنتينا غوميز في مدينة ميديلين الكولومبية عام 1999، وانتقلت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة سنة 2009 حيث استقرت في نيوجيرسي.
وتابعت المعنيةدراستها في جامعة ولاية كونيتيكت الوسطى وحصلت عام 2020 على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال. إلى جانب مسارها الأكاديمي، كانت سبّاحة بارزة مثلت كولومبيا دوليًا قبل أن تختار دخول عالم السياسة سنة 2024 بترشحها لمنصب سكرتير ولاية ميزوري، لتصبح منذ ذلك الحين مرتبطة بتصريحات وأفعال مثيرة للجدل.
