قطع المنتخب الوطني للمحليين خطوة تاريخية نحو التتويج بعدما حسم بطاقة العبور إلى نهائي بطولة أمم إفريقيا، إثر تفوقه المثير على المنتخب السنغالي بركلات الترجيح (5-3) في مباراة نصف النهائي التي جرت بكامبالا.
طارق السكتيوي، مدرب “أسود الأطلس”، شدد عقب اللقاء على أن الإنجاز تحقق بفضل صبر المجموعة وقوة عزيمتها، موضحًا أن المواجهة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات أمام خصم صعب المراس يمتلك صلابة دفاعية وخط هجوم خطير، مبرزا أن اللاعبين رغم الإرهاق لم يتراجعوا، بل أظهروا شخصية قوية وروحًا قتالية، بينما ساهمت التبديلات في قلب موازين القوة ومنح الفريق السيطرة على فترات مهمة من اللقاء.
السكتيوي لفت إلى أن الحسم جاء من تفاصيل صغيرة، مشيرًا إلى أن اليقظة في الأشواط الإضافية كانت مفتاح العبور، ومثنيًا بشكل خاص على حارس المرمى المهدي الحرار الذي كان حاضرًا بثبات في أصعب اللحظات وأكد أنه من أبرز مفاجآت البطولة.
في المقابل، عبّر يوسف بلعامري، الذي توّج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، عن سعادته بما حققه زملاؤه، معتبرًا أن التأهل لم يكن سهلاً أمام حامل اللقب السنغالي، غير أن إصرار اللاعبين ورغبتهم الجامحة في الانتصار صنعت الفارق، وأثبتت أن المجموعة تستحق بلوغ النهائي.
وبهذا الفوز، ضرب المنتخب المغربي موعدًا مع نظيره الملغاشي في نهائي السبت المقبل بنيروبي، بعدما أقصى الأخير منتخب السودان بهدف وحيد.
مواجهة ينتظر أن تكون صعبة، لكنها تمنح “الأسود” فرصة ذهبية لكتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاتهم الإفريقية.