أحمد الريسوني يهاجم الأنظمة العربية ويدعو لتسليم الأسلحة إلى “المجاهدين والمقاومين

0

أثار الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور أحمد الريسوني، جدلًا واسعًا بعد دعوته الحكومات العربية إلى تسليم أسلحتها إلى من وصفهم بـ”المجاهدين والمقاومين”، معتبراً أنهم “المستحقون الحقيقيون للدفاع عن الأوطان والمقدسات”.

وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، انتقد الريسوني ما وصفه بـ”خمول الجيوش العربية” و”عجز معاهدة الدفاع العربي المشترك عن حماية أي دولة أو قضية عربية منذ توقيعها سنة 1950″، مشيرا إلى أن ملايين الجنود العرب وأسلحتهم المكدسة لم يُستخدموا في الدفاع عن الأراضي المحتلة أو الشعوب المتضررة من الحروب، بل إن بعض الأنظمة – حسب تعبيره – دخلت في تحالفات أمنية مع إسرائيل.

واستشهد الريسوني ببنود معاهدة الدفاع العربي المشترك، مبرزًا أن موادها تنص على التعاون الفوري بين الدول الأعضاء في حال تهديد الأمن أو الاستقلال أو التعرض لعدوان، مضيفًا أن هذه البنود بقيت “حبراً على ورق” ولم تُفعّل في أي من الحالات التي تعرضت فيها دول عربية، أو فلسطين تحديدًا، لاعتداءات عسكرية مباشرة.

كما هاجم الريسوني ما وصفه بـ”التناقض الفاضح” في مواقف بعض الدول العربية التي، وفق قوله، “تطالب المقاومة الفلسطينية واللبنانية بنزع سلاحها، في الوقت الذي ترفض فيه تحريك جيوشها للدفاع عن أي قضية عادلة”، واعتبر أن “التواطؤ مع الأعداء تجاوز مرحلة الصمت إلى المشاركة الفعلية في الضغط على المقاومين”.

وأضاف الريسوني: “الأسلحة التي تشتريها الشعوب بأموالها، وتُخزنها الأنظمة، يجب أن تُستخدم في محلها الطبيعي، وإلا وجب تسليمها إلى من هم أهل لها، أي إلى المقاومين الذين يدافعون عن الكرامة والسيادة والمقدسات”، مستحضرًا في هذا السياق مقولة الزعيم المغربي علال الفاسي: “الأرض لمن يحرثها”، ومحولًا إياها إلى شعار جديد: “الأسلحة لمن يستحقها”.

وفي ختام تدوينته، استدل الريسوني بآية من سورة النساء، قائلاً: “وقد أوصى الله تعالى المجاهدين بقوله: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ…}، في إشارة إلى أهمية اليقظة وعدم التخلي عن أدوات الدفاع المشروع، في مواجهة ما سماه بـ”العدوان المستمر”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.