مباشرة بعد اغتياله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي, قامت إدارة صفحة الصحافي المغدور أنس الشريف, بنشر وصيته التي كتبها يوم 6 أبريل 2025, والتي تضمنت عبارات مؤثرة.
وقال الراحل في هذه الوصية, “إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي, يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة “المجدل” لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ.
وأضاف الشهيد انس في ذات الوصية, عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف.
يذكر ان الصحفي أنس الشريف قد استشهد أمس الأحد, إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحافيين أمام البوابة الرئيسية لمجمع الشفاء الطبي في غزّة رفقة صحافيين آخرين.
