في تصريح حديث، أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لن يلجأ إلى سياسة الانتقام عقب نتائج انتخابات 2021، رغم ما وصفه بفقدان حقوقه في تلك الانتخابات.
وأوضح بنكيران في هذا الصدد، أن الانتقام لا مكان له في المشهد السياسي المغربي، مشيرًا إلى ضرورة تحمل المسؤولية السياسية.
وأشار بنكيران إلى أن الظاهرة الأبرز التي تواجه المشهد السياسي حالياً هي العزوف الانتخابي، معتبراً أن هذا الأمر يشكل تهديدًا واضحًا للعملية الديمقراطية في البلاد، داعيا إلى تعاون الأحزاب مع وزارة الداخلية للحد من عدد مكاتب التصويت، بما يتيح مراقبة أفضل، في ظل الإمكانيات المحدودة للأحزاب مقارنة بالدولة.
كما كشف رئيس الخكومة الأسبق، عن إعداد مذكرة ستُرفع إلى وزارة الداخلية تتناول قضايا مثل تدخل المال في الانتخابات واستغلال رجال السلطة، واعتبر أن هذه الممارسات تضر بصورة العملية الانتخابية ولا يمكن التغاضي عنها.
وأكد بنكيران على أهمية الاستعداد الروحي للأعضاء، مشيرًا إلى ضرورة تكريس الوقت للصلاة وقراءة القرآن وصيام النوافل كجزء من التحضير للمرحلة المقبلة.
وبالنسبة لمواجهة العزوف الانتخابي، شدد على أهمية استثمار الوقت المتبقي قبل الانتخابات المقبلة، والتي لا تفصلنا عنها سوى حوالي 400 يوم، لتحفيز المواطنين على المشاركة، بغض النظر عن توجهاتهم الحزبية.
واختتم بنكيران خطابه بتوجيه رسالة للشباب، مؤكدًا أن دورهم يتجاوز كونه مجرد حضور رمزي، بل يشكل المستقبل السياسي، داعياً إلى العمل الجاد داخل صفوفهم.