تزايدت مؤخراً مظاهر الدعم الشعبي للنجم المغربي أشرف حكيمي، في خضم التبعات القانونية التي ما زالت تطارده على خلفية اتهامات موجهة له أثارت الكثير من الجدل في فرنسا.
وفي هذا السياق، أطلق نشطاء فرنسيون عريضة إلكترونية بعنوان “Tous unis pour Achraf Hakimi” (جميعنا متّحدون من أجل أشرف حكيمي)، على منصة “MesOpinions.com” تعبيرًا عن وقوفهم إلى جانب لاعب باريس سان جيرمان، ورفضهم لما وصفوه بـ”محاولة ممنهجة للنيل من صورته”.
صاحبة المبادرة، ناشطة فرنسية تُدعى “كولي”، أعربت عن استغرابها مما اعتبرته “توقيتًا مشبوهًا” لعودة الحديث عن القضية، خاصة مع توالي نجاحات حكيمي داخل الملاعب الأوروبية، واقترابه من منافسة كبار اللاعبين على جوائز فردية مرموقة، حيث كتبت في نص العريضة أن ما يجري يوحي بمحاولة مدروسة لإطفاء نجم لاعب عربي مسلم يُمثل قدوة إيجابية لشريحة واسعة من أبناء الجاليات المهاجرة.
الموقعون على العريضة اعتبروا أن طريقة تناول الملف قضائيًا وإعلاميًا تتسم بنوع من التسرع والانحياز، دون احترام مبدأ أساسي في العدالة، وهو قرينة البراءة.
كما أشاروا إلى أن ما يعيشه حكيمي يتجاوز كونه مجرد متابعة قانونية، بل يدخل في إطار حملة تشويه تحاول زعزعة مكانته المتقدمة داخل الساحة الرياضية العالمية.
وتأتي هذه العريضة ضمن موجة تضامن واسعة يشهدها الشارع الرياضي والإعلامي مع اللاعب المغربي، الذي تألق بشكل لافت خلال الموسم الماضي بقميص باريس سان جيرمان، وأضحى ضمن قائمة الأسماء المرشحة للجوائز الفردية الأهم، في مقدمتها جائزة الكرة الذهبية.
في المقابل، يرى كثيرون أن ظهور هذه المبادرات الشعبية يعكس تحوّلًا في المزاج العام، حيث لم يعد الرأي العام الأوروبي يتعامل مع قضايا اللاعبين بنفس السطحية أو وفق الرواية الواحدة، بل أصبح جزءاً من الجمهور يُطالب بالتحقيق النزيه والابتعاد عن تسييس القضايا أو توظيفها لأهداف تتجاوز القانون.