استفاقت مدينة دنيزلي التركية، فجر أول أمس الخميس، على وقع واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، بعدما أقدم شرطي شاب على إطلاق النار على زوجته وطفليه أثناء نومهم، ثم وجه السلاح إلى رأسه منتحرًا، في حادثة خلّفت صدمة واسعة في المجتمع التركي.
الجريمة وقعت في حي مرزيفندي (Merkezefendi)، حيث استخدم جوشكون سويليميز، البالغ من العمر 35 عامًا، سلاحه الوظيفي لتصفية زوجته ناظلي (33 عامًا)، وطفله ياغيز (7 أعوام)، وطفلته دورو البالغة من العمر سنتين، بينما كانوا نائمين داخل منزل جدة الأطفال، ثم أقدم الجاني على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، وتوفي في سيارة الإسعاف رغم محاولات إنقاذه.
وبحسب المعطيات الأولية، كان سويليميز، الذي يعمل ضمن وحدة مكافحة الشغب بمدينة شرناق، قد عاد إلى دنيزلي لقضاء إجازته السنوية، في وقت كانت أسرته تقيم بشكل مؤقت في بيت والدة زوجته.
التحقيقات كشفت أن الجاني كان يرزح تحت وطأة أزمة مالية خانقة، بلغت ديونه ما بين 6 و7 ملايين ليرة تركية، نتيجة فشل استثمارات شخصية مرتبطة بعقارات غير مكتملة.
شهادات الجيران أكدت أن الحماة استيقظت مذعورة على صوت الأعيرة النارية، وهرعت إلى الشارع تطلب المساعدة، ليصل الجيران ورجال الأمن إلى مكان الحادث في وقت وجيز.
المشهد كان مروّعًا، حيث عُثر على ثلاث جثث هامدة داخل الغرفة، بينما نقل الشرطي المصاب في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى.
تم نقل جثامين الضحايا إلى مصلحة الطب الشرعي، فيما ينتظر أن تفتح النيابة العامة تحقيقًا معمقًا لتحديد ملابسات الجريمة، في وقت خيم فيه الحزن على المنطقة، وشوهد أقارب العائلة ينهارون بالبكاء أمام المنزل الذي تحوّل إلى مسرح مأسوي لا يُمحى بسهولة من ذاكرة المدينة.


