تسببت حفلة تخرج نظمتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة في إعفاء رئيس جامعة ابن طفيل، محمد العربي كركب، من منصبه، بعدما أثارت فقراتها الفنية موجة من الجدل والاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الحفل، الذي شارك فيه الفنان الشعبي عبد الله الداودي، وتخللته عروض راقصة من فرقة نسائية “شيخات”، بالإضافة الى فنانة تغني في الملاهي الليلة، وهو ما وُصف من قبل عدد من المعلقين بأنه غير ملائم لمقام مؤسسة أكاديمية، الأمر الذي سرعان ما تحوّل إلى قضية رأي عام دفعت الوزارة الوصية إلى التدخل.
قرار الإعفاء جاء عقب تحقيق ميداني باشرته لجنة وزارية انتقلت إلى الجامعة ورفعت تقريرًا مفصلًا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث خلص إلى تحميل رئيس الجامعة مسؤولية الإخلال بمسؤولياته المرتبطة بحفظ هيبة المؤسسة وضبط الأنشطة التي تُقام داخلها، خاصة في ما يتعلق بالمناسبات الرسمية التي يُنتظر أن تعكس صورة راقية عن الجامعة العمومية المغربية.
الانتقادات التي طالت الحفل لم تقتصر على مضمونه الفني فقط، بل شملت أيضًا حضور عدد من مسؤولي المؤسسة، الذين وُثقوا وهم يشاركون في أجواء وصفت بأنها لا تليق بمقام أكاديمي.
واعتبر منتقدون أن مثل هذه الأنشطة قد تسيء إلى صورة الجامعة وتقدمها في مظهر سطحي، في وقت تواجه فيه تحديات متعلقة بجودة التعليم، وتكوين النخب، وتعزيز البحث العلمي.