في واحدة من أكثر صفقات الانتقال غرابة هذا الصيف، وجد المدافع السلوفاكي دافيد هانكو نفسه في موقف محرج بعد أن كانت كل المؤشرات تشير إلى انضمامه الرسمي لنادي النصر السعودي، في صفقة وُصفت بأنها قياسية لفريقه الهولندي فينورد، بقيمة ناهزت 40 مليون يورو.
هانكو، الذي ودّع زملاءه وغادر صوب النمسا للالتحاق بتجمع الفريق السعودي، تفاجأ لدى وصوله بعدم السماح له بدخول مقر إقامة النادي، كما غاب اسمه عن قائمة التمارين، ما شكّل صدمة شخصية ومهنية له، خصوصًا في ظل التوقعات العالية حول مستقبله في دوري روشن.
المتحدث باسم نادي فينورد لم يُخفِ استغرابه، مؤكدًا أن كل الاتفاقات كانت موقعة تقريبًا، وأن اللاعب والنادي لم يتلقيا أي توضيح رسمي من إدارة النصر بشأن هذا التراجع المفاجئ، واصفًا ما حدث بأنه سابقة غير مقبولة في تعامل الأندية على المستوى الاحترافي.
في غياب رد رسمي من الجانب السعودي، رُجّح أن يكون التراجع مرتبطًا بتغييرات في هيكل الإدارة الرياضية داخل النصر، خاصة مع الحديث عن مستقبل غير واضح للمدير الرياضي فيرناندو هييرو، الذي قد يكون انسحاب الصفقة جزءًا من قرارات داخلية مرتبطة بوضعه.
ورغم خيبة الأمل، قد تتحول هذه الانتكاسة إلى نقطة تحوّل إيجابية في مسار اللاعب، إذ بدأت أندية أوروبية مرموقة، على غرار تشيلسي وأتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان، في مراقبة وضعه، ما قد يعيد توجيه مسيرته نحو أحد الدوريات الكبرى بدلًا من الوجهة الخليجية.
في انتظار ما ستؤول إليه الأمور، يبقى دافيد هانكو مثالًا حيًا على كيف يمكن أن تنقلب المسارات في كرة القدم بين لحظة وأخرى، بين توقيع منتظر، ومستقبل أصبح فجأة معلّقًا.
