شهدت مدينة شارلروا البلجيكية موجة من التفاعل بعد أن أقدمت السلطات الأمنية على سحب رخص القيادة من سبعة شبان مغاربة لمدة 15 يوماً، عقب مشاركتهم في موكب زفاف أثار جدلاً واسعاً بسبب ما اعتبر “سلوكاً خطراً” على الطريق العام.
الواقعة جرت مساء يوم السبت المنصرم، حين رصدت عناصر الشرطة موكباً احتفالياً على الطريق الوطنية N16 بمنطقة “بوير-سانت-أماندز” التابعة لمقاطعة أنتويرب، في طريقه إلى مدينة فيليبروك.
وخلال مرور الموكب، توقفت بعض السيارات بشكل مفاجئ، ونزل السائقون ومعهم عدد من المشاركين للاحتفال والرقص في منتصف الطريق، مما تسبب في شلل لحركة المرور.
الشرطة المحلية وصفت هذا التصرف بأنه “يعرض السلامة الطرقية للخطر” ويُعد انتهاكاً واضحاً لقوانين السير، لتقرر لاحقاً، يوم الإثنين، سحب رخص السياقة من المعنيين بالأمر بشكل مؤقت، في انتظار استكمال التحقيقات بشأن احتمال ارتكاب مخالفات إضافية تستدعي الإحالة على القضاء.
الحادثة أثارت ردود فعل متباينة وسط الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، حيث اعتبر البعض أن القرار الأمني مبرر بالنظر إلى حساسية الفضاء العمومي، في حين رأى آخرون أن العقوبة مبالغ فيها وتعكس نوعاً من التشدد إزاء ممارسات احتفالية لا تحمل نية الإضرار.