لقي أربعة أفراد من أسرة واحدة حتفهم غرقًا، ظهر يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، في حادث مأساوي وقع بمنطقة بحرية خطيرة وغير خاضعة للحراسة، شمال شاطئ سيدي بونعايم التابع لإقليم الجديدة.
الضحايا، وهم أم في الأربعين من عمرها وأبناؤها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، كانوا قد توجهوا إلى الساحل للاستجمام، غير أن اختيارهم لمكان غير مؤطر من طرف فرق الإنقاذ، جعلهم عرضة لمياه مضطربة وشروط سلامة منعدمة.
ورغم تدخل فرق الوقاية المدنية بسرعة، لم تنجح المحاولات الأولى في إنقاذهم أحياء، إذ تم انتشال جثتي الأم وأحد الأطفال بعد وقت قصير من وقوع المأساة، فيما تواصلت عمليات التمشيط لساعات طويلة قبل العثور على جثماني الطفلين الآخرين بوسائل بحث متقدمة من ضمنها زورق للإنقاذ وغطاسون تابعون لوحدة أزمور.
الحادث استنفر السلطات المحلية بجماعة اثنين اشتوكة، بقيادة ممثل السلطة المحلية والدرك الملكي، الذين أشرفوا ميدانيًا على مجريات التدخل، كما تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الغرق.
وبحسب مصادر محلية، فإن الأسرة المنكوبة تنحدر من دوار الفقرا بالجماعة ذاتها، حيث خيم الحزن والذهول على الساكنة عقب شيوع الخبر.
وقد جرى نقل الجثث إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة من أجل التشريح الطبي، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية والتنسيق مع عائلة الضحايا لتسليم الجثامين.

