بدأت ملامح مستقبل الدولي المغربي عز الدين أوناحي تتضح شيئًا فشيئًا، بعد أن خرج بشكل غير رسمي من حسابات نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، تحت قيادة المدرب الجديد روبرتو دي زيربي.
ورغم أن المدرب الإيطالي لم يقم بإلحاق اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا بالفريق الرديف، كما فعل مع أسماء أخرى لا تدخل في مخططاته، فإن مؤشرات عديدة تؤكد أن أوناحي لن يكون ضمن المجموعة الأساسية هذا الموسم.
وكان أوناحي قد قضى الموسم الماضي معارًا إلى باناثينايكوس اليوناني، حيث قدّم مستويات مقبولة، ما جعله محل اهتمام من طرف عدة أندية، أبرزها، بحسب الصحافة التركية، نادي طرابزون سبور الذي يرغب في ضمه خلال الميركاتو الصيفي الجاري.
كما برز اسم فنربخشة التركي، بقيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، ضمن الفرق التي تتابع اللاعب المغربي عن قرب.
تُقدّر القيمة السوقية لأوناحي في الوقت الحالي بنحو 10 ملايين يورو، وفقًا لموقع Transfermarkt، بينما يستعد باناثينايكوس لتقديم عرض رسمي لا يتجاوز 9 ملايين يورو من أجل استعادته بشكل نهائي، غير أن إدارة مارسيليا لا تبدو مستعدة للتفريط في خدمات اللاعب بهذا الرقم، خاصة بعد رفضه سابقًا عرضًا بقيمة 12 مليون يورو من سبارتاك موسكو الروسي، وهو ما اعتُبر خطوة من اللاعب لرفض اللعب في الدوري الروسي لأسباب رياضية وربما سياسية.
مارسيليا، الساعي لتحقيق توازن مالي في صفقاته، قد يجد نفسه أمام خيارين، إما قبول عرض مناسب يضمن له الاستفادة المالية، أو استمرار اللاعب على الهامش، وهو خيار لا يخدم أي طرف.
في ظل هذا الوضع، يترقّب المتابعون ما إذا كان أوناحي سيحسم وجهته الجديدة قريبًا، أم سيستمر في فترة ضبابية قد تؤثر على مستواه الفني، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الدولية المقبلة للمنتخب المغربي.
