في مشهد مؤثر خيّم عليه الحزن، ودّعت البرتغال، اليوم السبت، النجم دييغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، وشقيقه أندريه سيلفا، في جنازة رسمية احتضنتها كنيسة “إيغريجا ماتريز دي جوندومار”، وسط حضور كثيف للاعبين والمحبين، وغياب لافت للنجم كريستيانو رونالدو.
وخيّمت أجواء من الأسى على الجنازة، التي بدت فيها روت كاردوسو، زوجة جوتا، منهارة تمامًا وهي تتبع النعش بصمت دامع، بينما ظهرت والدة الراحلين، إيزابيل، في حالة من الانهيار النفسي، وسط دعم جماهيري ورسمي واسع.
وقد حرص نادي ليفربول على تخصيص طائرة خاصة لنقل عدد من نجومه إلى البرتغال للمشاركة في الجنازة، من بينهم القائد فيرجيل فان دايك، وديوغو نونيز، وروبرتسون، والحارس كويفين كيلهير، إضافة إلى المدرب الجديد آرني سلوت، في خطوة لاقت احترامًا واسعًا.
في المقابل، أثار غياب كريستيانو رونالدو تساؤلات واسعة، خاصة مع غيابه عن مشهد يُعد من بين الأشدّ وقعًا على الكرة البرتغالية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فإن رونالدو كان يقضي عطلة في جزيرة مايوركا الإسبانية على متن يخته الفاخر “أزيموت غراندي”، ما حال دون تواجده في مراسم التشييع.
وتباينت التفسيرات حول غيابه، إذ رجّحت صحيفة “ميرور” البريطانية أن رونالدو اختار عدم الحضور تجنبًا لتشتيت انتباه الجماهير والإعلام، ولتفادي التأثير على الأجواء الحزينة، بينما رأت وسائل إعلام أخرى في غيابه مفارقة صادمة بالنظر إلى مكانته في الوسط الكروي البرتغالي.
وتُطرح تساؤلات عديدة اليوم حول تفاصيل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الشقيقين، فيما لم تصدر عائلة جوتا أو نادي ليفربول أي بيان رسمي حتى الآن حول ملابسات الوفاة.

