شهدت فعاليات مهرجان “موازين إيقاعات العالم 2025” في الرباط، لحظة فنية أقل من المتوقع، خلال حفل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، التي عادت إلى المهرجان بعد غياب دام تسع سنوات.
الحفل الذي كان يُنتظر أن يكون من أبرز محطات الدورة الحالية، لم يرقَ لتطلعات الجمهور ولا لمكانة الفنانة، وسط أجواء من التوتر والتأخير، أثرت سلبًا على مجريات الأمسية.
ووفق ما نقلته حسابات فنية وعدد من وسائل الإعلام، فقد تأخر صعود شيرين إلى المسرح حتى قرابة منتصف الليل، بسبب خلاف يتعلق بطريقة تسلّم أجرها، حيث أصرت على الدفع النقدي بدلًا من التحويل البنكي المتبع في المهرجان.
هذا التأخير تسبب في حالة من التذمر وسط الجمهور، الذي انتظر لساعات طويلة في ظروف تنظيمية غير مريحة.
عقب انطلاق حفل، واجهت الفنانة المصرية موجة من الانتقادات الفورية من قبل بعض الحاضرين، وذلك بسبب اعتمادها في البداية على تقنية “البلاي باك” بدل الأداء الحي، ما أثار ردود فعل مباشرة من الجمهور الذي طالبها بالغناء بصوتها الحقيقي، بهتافات من قبيل: “صوتك صوتك”. استجابت شيرين لاحقًا لذلك، وانتقلت إلى أداء مباشر، إلا أن الانطباع العام بقي متأثرًا بسوء البداية وبالصوت الذي تأثر بشكل كبير بمشاكلها الشخصية والنفسية.
في محاولة للتفاعل مع الجمهور، سمحت الفنانة لمعجبة بالصعود إلى المسرح ومشاركتها الغناء، في لفتة عفوية كان الهدف منها تحسين الأجواء، لكنها لم تُحدث التأثير المطلوب، في ظل شعور عام بأن الحفل افتقر إلى الإعداد الجيد والانسيابية الفنية.
عدد من الحاضرين أعربوا عن استيائهم من التجربة ككل، خاصةً في ظل أسعار التذاكر المرتفعة التي تجاوزت 1000 درهم مغربي، والتي رفعت سقف التوقعات تجاه جودة الحفل ومستواه الفني.