شهدت جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، صباح أمس الأربعاء، حادثاً أمنياً خطيراً، إثر تعرض عنصر من الدرك الملكي لإصابة بليغة بواسطة سلاح ناري، خلال تدخل ميداني لإحباط عملية للهجرة غير النظامية عبر الساحل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن التدخل الذي جرى على مستوى شاطئ سيدي الطوال، كشف عن تحركات لشبكة يُشتبه في ضلوعها بتنظيم عمليات للهجرة السرية، حيث واجهت الدورية الأمنية بإطلاق نار من بندقية صيد، أصابت أحد عناصرها في مناطق متفرقة من جسده.
وتفيد المعطيات الأولية أن المشتبه فيهم كانوا على متن سيارتين رباعيتي الدفع، واستهدفوا بشكل مباشر أفراد الدرك أثناء محاولتهم التدخل، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح وصفت بالخطيرة.
وقد جرى نقل المصاب، وهو في حالة صحية حرجة، إلى المستشفى العسكري بمدينة أكادير، في وقت واصلت فيه القوات المتدخلة مطاردة المهربين، حيث تمكنت من توقيف عدد من الأشخاص المرشحين للهجرة عبر البحر.
الواقعة فجّرت حالة من التأهب القصوى داخل صفوف الدرك، ودفع القيادات الجهوية إلى فتح تحقيق موسع لتفكيك خيوط هذه الشبكة، التي يُشتبه في ضلوعها في عمليات مماثلة سابقة، ضمن تصاعد خطر شبكات الاتجار بالبشر على الأمن القومي المغربي.