في تحول واضح في سياسة التوظيف بقطاع التعليم، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن تنظيم مباراة التعليم برسم سنة 2025 في موعد مبكر مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك في بداية شهر شتنبر المقبل.
هذه الخطوة تندرج ضمن تنزيل خريطة الطريق 2022-2026 الرامية إلى إصلاح شامل لمنظومة التربية والتكوين، وتؤشر على توجه جديد يهدف إلى ربط مسار التكوين بالتوظيف الفعلي مع انطلاق الموسم الدراسي، بما يعزز الاندماج السلس للناجحين داخل المؤسسات التعليمية.
المباراة المرتقبة ستفتح باب التباري أمام 16 ألف منصب، من بينها 12 ألف منصب مخصص لأطر التدريس، وهو رقم يعكس استمرار الدولة في سد الخصاص المتزايد على مستوى المدرسين، لا سيما في ظل ارتفاع حالات التقاعد وتزايد عدد المتعلمين.
هذا وخصصت الوزارة 2000 منصب لفائدة الأطر الإدارية، تعزيزاً لحكامة المؤسسات التعليمية، إلى جانب 2000 منصب إضافي لفائدة الأطر المختصة، مثل الأخصائيين الاجتماعيين والتربويين ومختصي الاقتصاد والإدارة، ما يعكس توجها نحو مقاربة تعليمية أكثر تكاملاً.
ومن أجل ضمان فعالية هذه الدورة، تعمل الوزارة على تطوير منصات رقمية خاصة بتكوين المترشحين، وإعداد برامج تدريبية متقدمة، إضافة إلى تفعيل نظام معلوماتي جديد يهم تدبير التكوين داخل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، على أن يتم تعميمه تدريجياً ابتداء من دورة 2025.
