بنعبد الله يزور معقلين داعمين للبوليساريو.. خطوة ذكية تُسائل “كسل” أحزاب سياسية أخرى

0

كاب24 – أحمد امهيدي:

في خطوة وُصفت بـ”الذكية” على صعيد الدبلوماسية الحزبية الموازية، قام محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بزيارة رسمية إلى كل من كوبا وفنزويلا، وهما من أبرز الدول الداعمة لجبهة البوليساريو في ملف الصحراء المغربية، وهو ما يفتح تساؤلات حول غياب أو تراجع أدوار عدد من الأحزاب المغربية الأخرى في القيام بمبادرات مماثلة رغم توجيهات ملكية صريحة.

وتأتي هذه الزيارة في سياق دعوة سابقة للملك محمد السادس، في خطاب افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة في أكتوبر الماضي، حيث دعا إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية، خاصة الحزبية منها، لدعم القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

وذكر حزب التقدم والاشتراكية أن الأمين العام نبيل بنعبد الله زار كوبا مرفوقا بوفد يضم أيضا سعيد البقالي عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية، وعقد سلسلة من لقاءات مهمة مع قيادات من الحزب الشيوعي الكوبي، من بينها إيميليو لوثادا كارسيا، وخورخي بروتشي لورنزو، ورئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب.

وتناولت اللقاءات قضايا متعددة، أبرزها التأكيد على تطلع المملكة نحو استكمال وحدتها الترابية وتعزيز البناء الديمقراطي، وهو أمر يُحسب لحزب التقدم والاشتراكية، بالنظر إلى أن كوبا كانت دائما من الداعمين للبوليساريو، وأحد القلوع “الحصينة” للجبهة الانفصالية.

كما قام وفد حزب التقدم والاشتراكية، قبل زيارته إلى كوبا، بزيارة مماثلة إلى فنزويلا، حيث التقى وزير العلاقات الخارجية إيفان جيل ونائبه المكلف بإفريقيا يوري بيمنتيل في قيادة حزب الخضر، على هامش الاحتفال بـ”يوم إفريقيا”، وتم خلال هذه اللقاءات التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، مع تقديم تصور الحزب بخصوص الوحدة الترابية للمملكة وحق المغرب المشروع في استرجاع أقاليمه الجنوبية.

وتفتح هذه الزيارة الميدانية باب التساؤل مجددا حول “كسل” باقي الأحزاب السياسية المغربية في تفعيل الدبلوماسية الحزبية، خاصة تجاه الدول التي لا تزال تحتفظ بمواقف داعمة لأطروحة الانفصال، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى مرافعة قوية ومستمرة من مختلف الواجهات لتعزيز المكاسب المحققة على المستوى الدبلوماسي الرسمي.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.