في إطار استعداداتها المكثفة لموسم الحج 1446هـ/2025، أعلنت السلطات السعودية عن ضبط أكثر من 13 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع واحد، ضمن حملة واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز الأمن وضبط النظام استعدادًا لأحد أكبر التجمعات البشرية في العالم.
وشملت العمليات، التي نُفذت خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 21 ماي الجاري، مختلف مناطق المملكة، وأسفرت عن توقيف 8,150 شخصًا لمخالفتهم نظام الإقامة، و3,344 لانتهاكهم أنظمة أمن الحدود، بالإضافة إلى 1,624 حالة خرق لنظام العمل.
كما تم ضبط 1,207 أشخاص حاولوا التسلل إلى المملكة، أغلبهم من الجنسية الإثيوبية واليمنية، إلى جانب 94 آخرين حاولوا مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية.
وكشفت وزارة الداخلية السعودية أن 13 شخصًا ثبت تورطهم في تسهيل هذه المخالفات عبر النقل أو الإيواء أو التشغيل غير القانوني للمخالفين، وهي جرائم تعرض مرتكبيها لعقوبات قاسية قد تصل إلى السجن 15 عامًا، وغرامات مالية ثقيلة تصل إلى مليون ريال سعودي، إضافة إلى مصادرة الممتلكات والتشهير.

ويخضع حاليًا 21,872 مخالفًا لإجراءات قانونية، من بينهم أكثر من 20 ألف رجل و1,256 امرأة، حيث تم ترحيل 11,566 شخصًا حتى الآن، في حين أُحيل آلاف آخرون إلى بعثاتهم الدبلوماسية لاستصدار وثائق سفر أو لاستكمال إجراءات المغادرة.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تحضيرات المملكة لموسم الحج المقرر ما بين 4 و9 يونيو المقبل، حيث يُتوقع أن تستقبل مكة المكرمة ما يزيد عن 1.5 مليون حاج من داخل وخارج السعودية.
وتسعى الحكومة من خلال هذه الحملات إلى تأمين الأجواء التنظيمية والصحية لهذا الموسم، والحد من المخالفات التي تؤثر على انسيابية أداء الشعائر.
ويشكل ملف تنظيم الحج جزءًا من رؤية السعودية 2030، التي تركز على تطوير منظومة الحج والعمرة، وتحسين الخدمات، وضمان سلامة الحجاج.
وتعمل المملكة على تشديد الرقابة، حيث تفرض غرامات تصل إلى 20 ألف ريال على أي شخص يؤدي الحج دون تصريح، مع ترحيل المخالفين من المقيمين ومنعهم من العودة لمدة تصل إلى عشر سنوات.