ما تزال المدينة تتابع بقلق بالغ تطورات التحقيقات الجارية حول “سفاح المجاري”، الذي أرعب ساكنة مزاب بن أحمد، قبل أن تهتز مرة أخرى على وقع جريمة جديدة أكثر بشاعة.
ففي وضح النهار، وعلى الطريق الوطنية الرابطة بين بن أحمد وخريبكة، تعرضت سيدة ومرافقتها لهجوم دموي مباغت بالسلاح الأبيض داخل سيارة خفيفة، حيث كانت الضربات القاتلة كافية لوضع حد لحياة إحداهما على الفور، فيما تم نقل الثانية في حالة صحية حرجة إلى المستشفى وسط حالة من الهلع والصدمة.
مفاجآت هذه الجريمة لم تتوقف عند حدود بشاعتها، إذ أظهرت معطيات متداولة أن الضحية ظهرت قبل أيام قليلة في تسجيل مصور، تحدثت خلاله عن اعتداء طال ممتلكات عائلتها، وهو الملف الذي كان موضوع بحث قضائي مفتوح لدى مصالح الدرك بثلاثاء الأولاد تحت إشراف النيابة العامة.
عقب الحادثة، هرعت السلطات الأمنية إلى مسرح الجريمة، وفتحت تحقيقًا معمقًا للكشف عن خلفيات ودوافع هذا الفعل الإجرامي الصادم.
في المقابل، أصدرت النيابة العامة تعليماتها العاجلة بتوقيف المشتبه فيه ومباشرة الأبحاث اللازمة.
تعيش ساكنة المدينة حالة من الخوف والترقب، في وقت تتزايد فيه المطالب بتعزيز الإجراءات الأمنية، خوفًا من تحوّل المنطقة إلى مسرح مفتوح للعنف والاعتداءات.
