يبدو أن تجربة الدولي المغربي يوسف النصيري مع فنربخشة التركي تتجه إلى نهايتها، بعد موسم واحد فقط حمل معه الكثير من الضغوط النفسية والتحديات، التي أثرت بشكل ملحوظ على أداء المهاجم المغربي واستقراره الذهني.
مصادر إعلامية تركية، أبرزها صحيفة Hurriyet، كشفت أن النصيري صار مقتنعًا بضرورة مغادرة الفريق بنهاية الموسم، بعدما واجه انتقادات جماهيرية متكررة وضغطًا إعلاميًا متواصلاً، لم يترك له مجالًا للراحة أو الاستقرار.
هذا الواقع انعكس مباشرة على حالته النفسية، وأدى به إلى إغلاق حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي في خطوة تعكس حجم التأثر والانزعاج من الوضع القائم.
وعلى الرغم من الأرقام الإيجابية التي حققها النصيري خلال موسمه الأول في تركيا، بتسجيله 26 هدفًا وصناعته لـ6 أخرى خلال 46 مباراة في مختلف المسابقات، فإن غيابه عن التهديف في آخر 8 مباريات، منذ هدفه أمام أنطاليا سبور في بداية مارس الماضي، ساهم في مضاعفة الضغوط عليه.
وازداد الوضع تعقيدًا مع قرارات المدرب جوزيه مورينيو الذي بدأ في استبعاده من التشكيلة الأساسية في بعض اللقاءات، ما فتح باب التكهنات حول مستقبل اللاعب.
وكان النصيري قد انتقل إلى فنربخشة في صيف 2024 قادمًا من إشبيلية الإسباني، مقابل صفقة بلغت قيمتها 19.5 مليون يورو، بعد أن أصر مورينيو على ضمه.
وقد رفض خلال فترة الانتقالات الشتوية عرضًا مغريًا من نادي النصر السعودي، مفضلاً البقاء تحت إشراف المدرب البرتغالي وخوض تجربة جديدة في الدوري التركي.
إلا أن أجواء الملاعب التركية، وما رافقها من مطالب جماهيرية لا تهدأ، حالت دون انسجام النصيري الكامل، لتبدأ بوادر فك الارتباط بين الطرفين تلوح في الأفق، في انتظار حسم الأمور بشكل رسمي مع نهاية الموسم.
