لم تمضِ أشهر طويلة على انضمام الإطار الوطني رشيد الطاوسي إلى الجهاز الفني لنادي عزام التنزاني، حتى وجد نفسه في مواجهة غير متوقعة مع أحد أخطر الأمراض المنتشرة في القارة الإفريقية وهو داء الملاريا.
المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي، وبعد أيام من المعاناة الصحية، لا يزال يرقد في أحد مستشفيات مدينة دار السلام، العاصمة التنزانية، حيث يخضع لمراقبة طبية دقيقة، بعدما تخطى بصعوبة مرحلة الخطر، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.
الطاوسي، الذي بصم على بداية مميزة رفقة ناديه الجديد منذ التحاقه به خلال الانتقالات الصيفية الماضية، تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في الدوري التنزاني، قبل أن تعترض طريقه هذه الوعكة الصحية المفاجئة.
وتُعد الملاريا من الأمراض الطفيلية الفتاكة التي تنتقل إلى الإنسان عبر لسعات بعوض الأنوفيلة، حاملة طفيليات البلازموديوم، حيث تختلف أنواع الطفيلي باختلاف المناطق الجغرافية. ويُصنّف المرض ضمن التهديدات الصحية الكبرى في الدول الاستوائية، وعلى رأسها دول إفريقيا جنوب الصحراء.
أعراض الإصابة تبدأ غالبًا بارتفاع درجة الحرارة، تليها قشعريرة وتعرّق وصداع حاد، وقد تتفاقم الحالة لتبلغ مراحل خطيرة قد تُفضي إلى مضاعفات قاتلة في حال تأخر العلاج.
تجدر الإشارة إلى أن الملاريا ما تزال تشكل معضلة صحية مزمنة في عدة مناطق حول العالم، رغم الجهود المبذولة لمكافحتها، حيث تبقى الوقاية من الإصابة رهينة بتجنّب التعرض للدغات البعوض، واستعمال الوسائل الوقائية المتاحة من ناموسيات ومبيدات، إضافة إلى اللجوء للأدوية الاستباقية في المناطق عالية الخطورة.
وبينما يتلقى رشيد الطاوسي العلاج في مستشفى بدار السلام، تأمل جماهير عزام التنزاني، ومحبي كرة القدم المغربية عمومًا، في شفائه التام وعودته السريعة إلى الميادين، لمواصلة مسيرته التي بدأت بإشارات واعدة في واحدة من أبرز بطولات شرق إفريقيا.
