MDJS 350

قواعد جديدة في كأس العالم للأندية: وضع الكاميرات على أجساد الحكام

0

في وقت تتجه فيه لعبة كرة القدم شيئًا فشيئًا نحو الرقمنة التامة وضبط كل حركة وسكنة داخل المستطيل الأخضر، أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطوة جديدة تمهّد لعهد تحكيمي غير مسبوق، من خلال إدماج كاميرات صغيرة على أجساد الحكام، وذلك في كأس العالم للأندية القادمة بالولايات المتحدة، في محاولة لمزيد من الرقابة والتحليل.

لكن خلف هذه الخطوة “التقنية”، تقبع قاعدة جديدة أثارت الجدل قبل أن تُطبّق وهي أن أيّ حارس مرمى يتجاوز 8 ثوانٍ ممسكًا بالكرة داخل منطقته سيُعاقب فورًا بركلة ركنية تُمنح للفريق الخصم، دون تدرج ولا تحذير.

وبهذا القرار يرى عشاق الساحرة المستديرة أن الثواني القليلة التي كان الحُكّام يتسامحون معها سابقًا تحولت إلى أداة عقاب صريحة.

MDJS 350

الفيفا حسب تعليقات محبي اللعبة لا تخفي رغبتها في تقليص الوقت المهدر، لكنها تغامر بإدخال قواعد قد تقلب مسار مباريات حاسمة، فالعقوبة التي كانت في السابق ضربة غير مباشرة بعد 6 ثوانٍ، أضحت الآن ركنية مباشرة قد تتحوّل إلى هدف في رمشة عين.

الكثير من متتبعي الشأن الكروي يرى أنه بهذا المنطق، لا يبدو أن الفيفا تريد فقط حماية “زمن اللعب”، بل تُسلّح الفرق هجوميًا عبر ضربات ثابتة ستُفرض بقوة القانون.

من جهة اخرى فإن الكاميرات التي ستحملها أجساد الحكام لن تكون فقط أداة تعليمية أو ترفيهية كما قال كولينا وبوساكا، بل قد تصبح سلاحًا ذا حدّين، فمن جهة ستمنح المشاهد فرصة “رؤية اللعبة بعيون الحكم”، ومن جهة أخرى ستجعل الحكم نفسه عُرضة لمساءلة جماهيرية مضاعفة، بعد أن تنقل الصورة وليس فقط القرار.

العديد من متتبعي ومحبي اللعبة طرحو عدة أسئلة عبر صفحاتهم عقب اصدار القرار، ابرزها: هل نحن أمام تحسين لكرة القدم أم بداية نمط بوليسي داخل الملاعب؟ وهل سيتحمّل الحكام عبء “الشفافية” الزائدة وهم يعلمون أن كل تحرك لهم موثق؟ لكن السؤال الجوهري يبقى: هل تتغير نحو الأفضل، أم إلى ما يشبه المختبر البارد الذي تُفكك فيه اللعبة قطعة قطعة؟

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.