في خطوة تهدد أحد أكثر المؤسسات حساسية في المغرب، تعرّض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لهجمات سيبرانية معقدة استهدفت نظامه المعلوماتي، وأسفرت عن تسريب بيانات يجري التحقيق حاليًا في مصدرها ومدى دقتها.
التحقيقات الأولية، التي باشرها الصندوق فور رصده لمحاولات اختراق مشبوهة، خلصت إلى أن الوثائق التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبة إلى عملية تسريب، تتسم بطابع مضلل ومبتور في كثير من الأحيان، ولا تعكس بالضرورة الصورة الدقيقة للمعطيات المتوفرة لدى الصندوق.

وأكد الصندوق، في بلاغ رسمي، أن الهجمات السيبرانية التي استهدفته كانت تهدف إلى الالتفاف على التدابير الأمنية المشددة المعتمدة، وقد جرى تفعيل بروتوكول الحماية المعلوماتية فورًا، مما مكّن من احتواء الاختراق وتعزيز البنيات التحتية للأنظمة.
وأعلن الصندوق أن تحقيقًا إداريًا داخليًا يجري على قدم وساق لتحديد خلفيات الهجوم وتفاصيله، في حين تم إشعار السلطات القضائية المختصة، في إشارة واضحة إلى حجم التهديد الذي يواجه المؤسسة وبيانات منخرطيها.
وفي موقف حازم، دعا الصندوق جميع المواطنين ووسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية، والامتناع عن تداول أو نشر أي من الوثائق المسربة أو المزورة، مشيرًا إلى أن من يفعل ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.