في لفتة إنسانية تجسد الرعاية التي يوليها الملك محمد السادس للرموز الدينية بالمملكة، حظي شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، جمال الدين البودشيشي، بعناية ملكية خاصة، بعد تدهور حالته الصحية.
وحسب مصادر مطلعة، فقد أصدر الملك تعليماته لإرسال طاقم طبي عسكري تابع للمستشفى العسكري بالرباط إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة وجدة، حيث يرقد الشيخ.
وجاء هذا التدخل العاجل يوم ثاني عيد الفطر، إثر التراجع الملحوظ في وضعه الصحي، ما استدعى تدخلاً طبياً على أعلى مستوى لضمان تلقيه الرعاية اللازمة.
وقد أشرف الفريق الطبي العسكري على إخضاع الشيخ البودشيشي لبروتوكول علاجي دقيق، مع متابعة يومية لحالته، في خطوة تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه الملك، بصفته أمير المؤمنين، للشخصيات الدينية التي تسهم في الحفاظ على التوازن الروحي بالمملكة، وتعزيز الإشعاع الديني المغربي القائم على الاعتدال والانفتاح، وللزوايا التي تشكل جزءاً من الهوية الروحية والثقافية للمملكة.
ويحظى الشيخ جمال الدين البودشيشي بمكانة روحية مرموقة داخل الأوساط الصوفية في المغرب وخارجه، حيث تُعد الزاوية القادرية البودشيشية من أبرز الطرق الصوفية التي ساهمت في نشر قيم التسامح والاعتدال.
ويؤكد هذا التدخل الطبي الملكي، مرة أخرى، الحرص المستمر للملك محمد السادس على دعم الشخصيات الدينية البارزة بالمغرب، في إطار سياسة الاهتمام والرعاية التي تشمل مختلف مكونات المجتمع، خاصة تلك التي تضطلع بدور هام في الحفاظ على التوازن الروحي والثقافي داخل البلاد.
