مع اقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستحتضنها الملاعب المغربية، يواصل الناخب الوطني، وليد الركراكي، وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الرسمية التي ستخوض غمار المنافسة القارية.
وأكد الركراكي، خلال ندوة صحفية عقدها بمركب محمد السادس بسلا، أن ملامح المنتخب بدأت تتضح، مشيرًا إلى أن الحسم النهائي في اختياراته سيتم خلال معسكر يونيو المقبل.
وفيما يخص اللاعبين مزدوجي الجنسية، أكد الركراكي أن المنتخب المغربي لا يحتاج إلى من يتردد في تمثيله، مضيفًا أن قرار الانضمام يجب أن يكون نابعا من رغبة شخصية صادقة، مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعمل مع الطاقم الفني لاستقطاب أبرز المواهب، لكن دون تقديم تنازلات أو السعي وراء لاعبين غير مقتنعين بحمل القميص الوطني.
وتوقف عند حالة أيوب بوعدي، الذي لم يحسم بعد قراره بين المغرب وفرنسا، موضحًا أن الطاقم التقني قام بكل ما يلزم لإقناعه، لكن القرار النهائي يبقى بيد اللاعب.
كما أشار الناخب الوطني إلى أن شمس الدين الطالبي اختار المغرب رغم ارتباطه ببلجيكا، ما يعكس التغيير الحاصل في طريقة استقطاب المواهب المغربية، أما بخصوص نايل العيناوي، فأكد الركراكي أنه لا يزال مترددا، مشددًا على أن المنتخب الوطني في حاجة إلى لاعبين متحمسين وواثقين في قرارهم.
أما عيسى ديوب، فأوضح الركراكي أنه لم يسبق له الحديث معه، كما أن اللاعب لم يعبر عن رغبته في تمثيل المغرب، مشيرًا إلى أن المنتخب الوطني لن يسعى خلف أي لاعب، لأن “حمل القميص الوطني شرف وليس خيارًا مؤقتًا”.
وفي حديثه عن الجانب الدفاعي، نفى الركراكي وجود أي مشاكل في هذا الخط، مؤكدًا أن المنتخب المغربي يمتلك لاعبين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، وهو ما يفسر قلة الأهداف التي استقبلها الفريق خلال التصفيات.
كما أثنى ولبد على تعدد مراكز نصير مزراوي، الذي أظهر إمكانيات كبيرة في مركز الظهير الأيسر وأيضًا كقلب دفاع في بعض المباريات.
ومع العد التنازلي للبطولة القارية، تتواصل تحضيرات “أسود الأطلس” وسط طموحات جماهيرية كبيرة، في انتظار ظهور المنتخب المغربي بحلة تنافسية تجعله مرشحًا فوق العادة للظفر باللقب القاري.