في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الإلكتروني التي شهدتها مصر، انكشف أمر منصة FBC التي استدرجت الآلاف من المواطنين من خلال وعود بتحقيق أرباح خيالية عبر التسويق الإلكتروني، قبل أن تختفي فجأة وتترك وراءها خسائر هائلة تقدر بنحو 6 مليارات جنيه.
واعتمدت المنصة على نظام التسويق الهرمي، حيث كان يُطلب من المشتركين دفع مبالغ تتراوح بين 5 آلاف و20 ألف جنيه مقابل الحصول على مهام ترويجية، مع وعود بأرباح ضخمة تصل إلى 450% شريطة جذب مشتركين جدد.
ومع تزايد الإقبال على الفرص الاستثمارية في فترة كانت تشهد خلالها مصر تفاعلات اقتصادية متقلبة، وصل عدد ضحايا المنصة إلى 15 ألف شخص في وقت قصير.
وفي خطوة لزيادة مصداقية المشروع، نظمت إدارة المنصة حفل عشاء فاخر في مدينة إمبابة، بهدف إقناع المشاركين بجدية المشروع ونجاحه، لكن في مفاجأة صادمة، اختفى المسؤولون عن المنصة بشكل مفاجئ، وتم إغلاق التطبيق نهائيًا، فرغم محاولة الضحايا سحب أرباحهم، فوجئوا برسائل تدعي أن المنصة تعرضت لهجوم إلكتروني، قبل أن تُغلق جميع وسائل الاتصال مع المسؤولين عن المشروع.
وأظهرت التحقيقات أن المنصة زعمت تبعيتها لشركة بريطانية تُدعى “FBC (FUTUREBRAND) LIMITED”، ولكن تبين أنه لا وجود لهذه الشركة في المملكة المتحدة.
كما أظهرت التحقيقات أن هناك شركة أخرى تحمل نفس الاسم في الصين لا علاقة لها بتسويق المنتجات أو الخدمات التي ادّعت المنصة تقديمها.
